فوزية زينل: البحرين وضعت قضية فلسطين على رأس اهتماماتها

فوزية زينل: البحرين وضعت قضية فلسطين على رأس اهتماماتها


ترأست فوزية بنت عبدالله زينل، رئيسة مجلس النواب بمملكة البحرين، رئيسة الاتحاد البرلماني العربي، اليوم السبت، فعاليات المؤتمر العربي الطارئ الثالث والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي، والذي عُقِدَ في القاهرة بعنوان «المسجد الأقصى وجميع المقدسات الإسلامية والمسيحية أولويتنا الأولى»، وذلك بمشاركة رؤساء المجالس والبرلمانات العربية.
وجاء في نص كلمتها: «نجتمع اليوم، في ظل ظروف استثنائية، وتحديات كبيرة، وأحداثٍ تستهدفُ الإضرار باستقرار أوطان عربية، والتعدي على شعوبها ومصالحها ومقدراتها، وهو أمر يفرض علينا التأكيد على أهمية التضامن العربي، والموقف الواحد، وتكريس الجهود من أجل الدفاع عن قضايانا الثابتة، التي تمثل فلسطين رأس أولوياتها، والرقم الأول دائمًا في سلم الاهتمام العربي، ونقطة التقاء جهود بات العمل على رفع زخمها، وترجمتها لممارسات وخطوات عملية أمر بالغ الأهمية»
وأضافت: «إن ما وقع خلال الأسابيع الماضية من انتهاكات تعرض لها الأشقاء الفلسطينيون، وما نالهم من ممارسات مرفوضة من قبل السلطات الإسرائيلية، تتطلب إزاءها إعلان موقف برلماني عربي موحد داعم للقضية الفلسطينية، مؤكدين رفضنا البالغ، للاعتداءات التي وقعت على المصلين في شهر رمضان المبارك، والاستفزازات المتكررة ضد أبناء القدس، على نحو يتنافى مع كافة الأديان السماوية والمواثيق والمعاهدات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان».

وتابعت: «كما ندينُ بشدة مقتل الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، بالقرب من مخيم جنين في الأراضي الفلسطينية أثناء تأدية عملها المهني، إذ أن ما حصل من جريمة تمثل انتهاكًا لقواعد ومبادئ القانون الدولي الإنساني، وتعديًا صارخًا على الحريات الإعلامية والصحفية، ومساسًا سافرًا بالحق العالمي في التعبير ونقل الصورة الواقعية للرأي العام».
وأشارت في كلمتها إلى «أن التحديات التي تمر بها المنطقة، تتطلب أن نستنهض الهمم، وأن نقف صفًا واحدًا من أجل تجاوزها، وحماية المقدرات، والعمل والتكاتف من أجل صناعة مستقبل أفضل للجميع، وذلك لا يتأتى إلا من خلال العمل بروح الوحدة العربية انطلاقاً من قول الرسول الأعظم في الحديث الشريف (المؤمن لِلْمؤْمن كالبُنْيان يَشُدُّ بَعْضُه بَعْضا)، وذلك يجعلنا كبرلمانيين أمام مسؤولية المدافعين عن حقوق الدول العربية وسيادتها، ورفع الظلم، ومساعدة الشعوب من أجل العيش في واقع أفضل، وضمن إطار آمن وسلام دائم».

واستطردت: «إننا في مملكة البحرين نؤمن إيمانًا عميقًا بأن تثبيت أركان السلام الشامل والعادل في المنطقة يعتمد على تفعيل مبادرة السلام العربية بشـأن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والحاجة لدعمها بكل السبل مع أشقائنا، ونجد في ذلك تعزيزًا لجهود إحلال الأمن والسلام العالمي».
وأكدت أن مملكة البحرين على مدار تاريخها، وضعت على رأس اهتماماتها دعم القضايا العادلة للأمة العربية، وفي مقدمتها قضية فلسطين، ويتجلى ذلك في خطابات عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وفي كافة المناسبات، حيث لا تخلو من التأكيد على الموقف الراسخ للمملكة إزاء القضية الفلسطينية، مضيفة: «قد عمدنا لترجمة الرؤى الملكية السامية، بمواقف وجهود برلمانية، وحرص على تشكيل لجنة برلمانية نوعية دائمة لمناصرة الشعب الفلسطيني تختص بالنظر في كافة الموضوعات والقضايا المتعلقة بدعم القضية وكل ما يسهم في توحيد الصف ومحاولة لم الشمل وتحقيق الاستقرار والسلام للشعب الفلسطيني».

وذكرت في ختام كلمتها: «أؤكد أننا في مملكة البحرين نعتز بانتمائنا العربي، ومواقفنا ثابتة بالوقوف مع قضايا العرب والمسلمين، وأرى لزامًا علينا نحن البرلمانيين الدفع نحو تعزيز اللُحمة العربية، والارتقاء بمستوى التعاون بين دولنا، وتوحيد مواقفها في مواجهة الأزمات؛ سعيًا نحو مستقبل مشترك يتسم بالأمن والاستقرار والازدهار».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: