القاهرة قال المحلل السياسي علي وهيب إن ما قامت به قوات الإحتلال الإسرائيلي من إعتداء وحشي على مشيعي جنازة ونعش شهيدة الحقيقة شيرين أبو عاقلة في مستشفى الفرنسي بالقدس تعكس همجية ونازية هذا الإحتلال وتجرده من جميع الأخلاق والقيم الإنسانية.
وأضاف وهيب في مداخلة مع للإذاعة الجزائرية اليوم، إن هذا الإحتلال القاتل المجرم الذي لايريد أن يتم رفع علم فلسطين في مدينة القدس عاصمة فلسطين، فعليها أن تدرك جيدا إننا لن نسامح وسوف نحاسب كل من قام بإرتكاب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني في محكمة الجنايات الدولية ولن نترك الجناة الذين قتلوا شهيدة الكلمة بدم بارد .
فإن الإعتداء بالهروات على المشيعين كان صدمة بكل ما تعني الكلمة في وقت إننا أمام عالم ظالم وصامت وعاجز يرى الإعتداء على الموتى ولا يحرك ساكنا مشددا إنه لابد من يقظة عاجلة لهذا العالم لسرعة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل فوات الآوان، فلابد من الجميع أن يعي أن الإحتلال الإسرائيلي بات يشكل خطرا على الإنسانية كلها وليس على الشعب الفلسطيني وحده، فكفى إصدار بيانات الشجب والاستنكار والإدانة التي أصبحنا نكررها قبل إصدارها .
وأكد انه برغم الإعتداء الإسرائيلي الهمجي على المشيعين كان وداع شيرين مشرفًا في كنيسة القديس أندرو ومقبرة جبل صهيون، فكل التحية للمقدسيين الذين انتصروا في تكريم شهيدة الحق والحقيقة على إرهاب دولة الاحتلال المنظم، وبالنسبة لهذه الدولة المارقة إنه بهذا العمل الإجرامي أثبتت إنها دولة إحتلال واضطهاد ودولة تنتهك حقوق الإنسان وترتكب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني يومياً أمام مرأى ومسمع العالم فهي دولة تظهر حقدها وكراهيتها دون تردد وتظهر حجم عنصريتها المتأصلة بحق الشعب الفلسطيني .
ورسالتي لهذا الإحتلال بمناسبة الذكرى 74 لذكرى النكبة هي ان الشعب الفلسطيني لن يترك أرضه ولن يخرج منها ولن يرحل وسيبقى فيها يعيش على ظهرها ويموت في بطنها، حتى تحقيق الهدف الاساسي وهو إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة كل لاجئ إلى دياره التي شرد منها وفق القرار 194 ولن تتكرر نكبة 1948 ولا نكبة 1967 .