صلوها في بيوتكم”.. شعار رفعته وزارة الأوقاف في إطار دعوتها لصلاة التهجد بالمنازل بعدما حسم الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، قبل أيام، الأمر قراره بشأن صلاة التهجد بالمساجد خلال الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان، مثلما جرت عادة المصريين، وقال وزير الأوقاف في بيان رسمي: إن “من أراد التهجد فعليه به في بيته”.
وأرجع وزير الأوقاف قرار منع صلاة التهجد بالمساجد إلى أنه من المستحب أن نعمر بيوتنا بصلاة الليل والذكر وتلاوة القرآن الكريم ، كما شدد على أنه لا مجال لفتح المساجد للاعتكاف أو التهجد هذا العام في ظل استمرار الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي.
ذلك القرار الذي قابله موجة غضب واستياء واسعة خاصة وقد جرت عادة الكثير من المصريين على الاعتكاف بالمساجد خلال العشرة أيام الأواخر من شهر رمضان من كل عام حتى قبل انتشار فيروس كورونا المستجد وما صاحبه من إجراءات احترازية وقرارات استثنائية كان من ضمنها غلق المساجد في وجه المصليين، وحتى بعدما عادت لاستقبال المصليين لأداء الصلوات الخمس وصلاة الجمعة فكان الأمر في ظل التزام تام بإجراءات التباعد وغيرها من الإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدولة.
ووسط موجه الاستياء التي يتداولها بشكل خاص نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و “تويتر” خرج عدد من علماء وزارة الأوقاف لإيضاح الحكم الشرعي لصلاة التهجد والإجابة عن التساؤلات الخاصة بالفرق بينها وبين صلاة التراويح والسؤال الأهم والشائك وهو لماذا منعت صلاة التهجد بالمساجد؟.. ولماذا الدعوة إلى صلاتها بالمنازل؟
لتعلن وزارة الأوقاف بعد ذلك عن فتح جميع المساجد الكبرى والجامعة التي تقام بها صلاة الجمعة والتي بها أئمة من الأوقاف أمام المصلين في صلاة التهجد بدءًا من ليلة السابع والعشرين ليلة الخميس القادم حتى نهاية الشهر الفضيل ، مع الاستمرار في عدم السماح بالاعتكاف بناء على ما قررته لجنة إدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية ، آملين أن يأتي رمضان القادم بإذن الله تعالى وقد رفعت كل القيود عن المساجد وغيرها من جميع مفاصل الحياة ، وما ذلك على الله بعزيز ، وإننا نسأله سبحانه أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد حتى نتمكن من رفع جميع القيود عن المساجد وغيرها في القريب العاجل بإذن الله تعالى ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وعلى جميع المديريات والإدارات عمل اللازم في هذا الشأن وتكليف الأئمة الذين يقومون بصلاة التهجد بدءًا من ليلة الخميس السابع والعشرين من رمضان حتى نهاية الشهر الفضيل