قال الدكتور أحمد مرسي المدير التنفيذي لمبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، إن عدد المنتفعات من الفحوصات ضمن المبادرة حتى اليوم، بلغ ٢٢ مليون سيدة، وتم اكتشاف ٧ آلاف حالة مصابة عن طريق الاكتشاف المبكر، مؤكدًا أن الاكتشاف المبكر للأورام السرطانية يساهم في التشخيص والاكتشاف المبكر للأورام، وتلقي العلاج المناسب، لافتا إلى انخفاض نسب وصول حالات الإصابة بسرطان الثدي إلى المرحلتين الثالثة والرابعة إلى ٥٠% بعد تفعيل المبادرة، مؤكدًا أن المبادرة تطبق أحدث البروتوكولات العالمية لعلاج أورام الثدي على السيدات في مصر بالمجان.
وأشار إلى الدور الكبير للفحص الإكلينيكي للثدي الذي توفره الدولة ضمن المبادرة، والتي تحرص منذ إطلاقها على التدريب الدوري لأعضاء هيئة التمريض، والرائدات، والمشرفات بالوحدات الصحية، على كيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي لمن تقل أعمارهن عن ثلاثين عامًا، مؤكدًا أن المبادرة تستهدف اكتشاف الإصابة في مراحل مبكرة، بحيث لا يتعدى حجم الورم ٢ أو ٣ سم، وذلك خلال عامين من الآن.
وأكد الدكتور مصطفى الصيرفي رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم السرطان ورئيس قسم الأورام بالمعهد القومي الأورام، أنه يمكن السيطرة على الأورام السرطانية والشفاء منها بأسرع وقت، من خلال الاكتشاف المبكر والمتابعة الدورية الصحية للمريض، حيث ارتفعت معدلات الشفاء من الأورام السرطانية بنسبة تتراوح من ٥٠٪ إلى ٦٠٪ بمعظم دول العالم، مشيرًا إلى أن التاريخ المرضي للأسرة ليس سببًا وحيدا في احتمالية الإصابة بالمرض، حيث بلغت نسبة الإصابة بمرض السرطان، نتيجة الأسباب الوراثية ٥٪، كما يعد التدخين والملوثات والسمنة المفرطة من مسببات الإصابة بالسرطان.
ولفت “الصيرفي” إلى ارتفاع نسبة الإصابة بمرض سرطان الرئة إلى ٨٠٪، بسبب عادات التدخين، والتدخين السلبي، مؤكدًا أن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على فيروس سي، والكشف عن الأمراض غير السارية ساهمت في خفض نسب الإصابة بسرطان الكبد في مصر