” الطنطورة ” فيلم وثائقي فاضح لمذابح الإحتلال

” الطنطورة ” فيلم وثائقي فاضح لمذابح الإحتلال



نشرت صحيفة هآرتس في تقرير صدار عنها اليوم ، أن هناك فيلماً وثائقياً يدعى ” الطنطورة ” للمخرج الإسرائيلي ألون شوارتز يثيرجدلاً كبيراً داخل دولة الإحتلال ، بعد أنعرض لأول مرة في العالم هذا الشهر في مهرجان “صندانس” للسينما الدولي ، في ولاية أوتاه بالولايات المتحدة .
حيث يسرد فيلم الطنطورة على حكايات لمذابح الإحتلال ضد الفلسطينيين ، والتي تم توثيقها من قبل في رسالة ماجسيتر لأحد الباحثين الإسرائيليين يُدعى تيدي كاتس في أواخر التسعينات من القرن الماضي، يوكد بها بالدلائل أن إسرائيل ارتكبت جريمة قتل جماعي ضد المدنيين العرب في قرية الطنطورة العربية عام 1948.
وذكر في رسالة كاتس ، إن المذبحة ارتكبتها قوات لواء ألكسندروني في الجيش الإحتلال في المراحل الأولى من حرب الاستقلال الإسرائيلية. واستند في عمله إلى 140 ساعة من المقابلات المسجلة مع 135 شاهدا من اليهود والعرب على الحدث.
تلك الأطروحة، التي حصلت على علامة عالية، مرت دون أن يلاحظها أحد حتى نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية النتائج التي توصلت إليها في عام 2000، والتي ذكرت أن مقاتلو لواء “السكندروني” خاضوا معركة ضد كاتس، وقاضوه بتهمة التشهير.
كما أن القاضي المكلف بالقضية رفضها دون الاستماع إلى أشرطة كاتس. وتم الضغط على كاتس للتوقيع على خطاب تراجع يفيد بأن المذبحة لم تحدث، وألغت الجامعة شهادته.
ولكن الآن وثائق كاتس – والآن شفارتز – مدعومة في الفيلم بوثائق التي تم الحصول عليها من أرشيف الجيش الإسرائيلي والخرائط الجوية التاريخية التي تم تحليلها من قبل الخبراء، بما في ذلك بعض في الجيش الذين قال شوارتز إنهم يرغبون في عدم الكشف عن هويتهم.
إلا أن أن جيش الإحتلال رفض التعليق على الفيلم أو اداعاءات المجزرة ، حسب ما أفادت به وكالة فرانس برس.
وإستطردت صحيفة هآرتس،حول فيلم الطنطورة ورسالة كاتس قائلة ،أن الضجة حول حقيقة ما جرى في قرية الطنطورة، بدأت قبل 22 عامًا، في أعقاب أطروحة ماجستير ثيودور كاتس، وتضمنت شهادات حول الفظائع التي ارتكبها لواء الإسكندروني (الهاجاناه) ضد أسرى الحرب العرب.
وأن تلك الشهادات وردت من قبل جنود وقادة ستبقين بجيش الإحتلال في سن التسعين وما فوق، وإعترفوا، بأن مذبحة قد حدثت بالفعل في عام 1948 في قرية الطنطورة.
وقالت الصحيفة: “يصف الجنود السابقون مشاهد مختلفة بطرق مختلفة، ولا يمكن تحديد عدد القرويين الفلسطينيين الذين قتلوا رميا بالرصاص، وتتراوح الأعداد الناتجة عن الشهادات من حفنة قُتلوا، إلى العشران “.
كما أضافت هآرتس: “بحسب إحدى الشهادات التي أدلى بها أحد سكان زخرون يعقوب (مدينة في شمالي إسرائيل) والذي ساعد في دفن الضحايا، فإن عدد القتلى تجاوز 200”.
وقال موشيه ديامنت، أحد الجنود السابقين: “قُتل القرويون برصاص (متوحش) باستخدام مدفع رشاش، في نهاية المعركة”.
وحول دعوى التشهير التي رُفعت ضد الطالب كاتس، قال: “لقد كتموا الأمر، (قالوا) يجب عدم الحديث عمّا جرى، فقد يتسبب في فضيحة كاملة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: