أعلن النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميترى بوليانسكى، أن روسيا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولى اليوم الخميس بشأن الهجمات الأخيرة التى شنها تنظيم “داعش” شمال شرقى سوريا.
وقال بوليانسكى للصحفيين: “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير المتعلقة بهجمات تنظيم “داعش” الأخيرة شمال شرقى سوريا والوضع العام فى ذلك الجزء من البلاد”. مضيفًا أنه “تم طلب عقد اجتماع يوم الخميس”.
وأكد بوليانسكى أن “موسكو طلبت عقد اجتماع منفصل، من المتوقع أن يتم خلاله الاستماع إلى تقرير نائب الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس إدارة مكافحة الإرهاب بالمنظمة، فلاديمير فورونكوف، وممثلين آخرين عن الأمانة العامة للأمم المتحدة حول آخر التطورات شمال شرقى سوريا”.
وتسبب هجوم لتنظيم “داعش” الإرهابى فى مقتل العشرات، معظمهم من القوات العسكرية وعناصر التنظيم، وذلك فى عمليتين فى الحسكة السورية وديالى العراقية، إذ تمكن عدد من الجهاديين المعتقلين من الفرار.
فقد تعرض سجن الصناعة الكبير فى حى جويران فى مدينة الحسكة شمال شرقى سوريا، الذى كان يضم نحو 3 آلاف عنصر من “داعش”، مساء يوم الخميس الماضى، لهجوم يعتبر الأوسع للتنظيم منذ دحره فى سوريا فى مارس 2019 بدأ بتفجير سيارتين مفخختين، ثم وقعت اشتباكات بين عناصر داعش افتعلت الهجوم، إلى أن حاصرت القوات الكردية المكان تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية وأمنية مؤازرة .
وأفاد مراسل “سبوتنيك” فى محافظة الحسكة أن “مسلحى تنظيم “قسد” الموالين للجيش الأمريكى، أعلنوا عصر يوم الأربعاء، 26 يناير، سيطرتهم على مبنى سجن الثانوية الصناعية على الأطراف الجنوبية من حى جويران فى مدينة الحسكة شمالى شرقى سوريا، بعد ستة أيام من سيطرة معتقلى تنظيم “داعش” الإرهابى على مبنى السجن”.
وبين المراسل أن “إنهاء سيطرة تنظيم “داعش” على مبنى السجن انتهت بعد مفاوضات مباشرة بين الجيشين الأمريكى والبريطانى وبين إرهابيى تنظيم “داعش” الذين تحصنوا داخل السجن، وأعلنوا التعاهد حتى الموت، مع احتجاز 23 عنصراً من تنظيم “قسد” كرهائن”.