أوصت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة باستخدام الجرعات المعززة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما.
وبعد القرار الجديد، ستوفر العديد من العيادات الطبية والمدارس ومواقع التطعيم الأخرى جرعات معززة من لقاح فايزر-بيونتك للأطفال بين 12 و15 عاما، وفق ما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”.
يأتي قرار مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بعد أن صوّت مستشاريها بنسبة 13 إلى 1 لصالح حصول هؤلاء الأطفال على الجرعة الإضافية بعد خمسة أشهر على الأقل من جرعتهم الثانية.
وقالت مديرة مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، روشيل والينسكي، “من الأهمية بمكان أن نحمي أطفالنا والمراهقين من عدوى كوفيد-19 ومضاعفات المرض الشديد”.
ومنحت الولايات المتحدة جرعتين من اللقاح لحوالي نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض، الذي يتوقع عودة حوالي ثلثهم للحصول على جرعة ثالثة.
وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن هناك إمدادات كافية من اللقاحات، لكن رفع دائرة الأهلية وتوسيع نطاق الجرعات المعززة يمكن أن يساهم في الضغط على الطلب المرتفع بالفعل.
وقال العديد من الخبراء في اللجنة الاستشارية إن الزيادة في عدد الحالات المرتبطة بالمتحور أوميكرون أعطت الحاجة الملحة إلى منح جرعة معززة لهذه الفئة.
بدورها، قالت رئيسة اللجنة والمسؤولين الطبيين لممارسة الابتكار في جامعة ستانفورد لصحة الأطفال، جريس لي، إن الجرعات الإضافية يمكن أن تمنع العدوى وكذلك الأعراض الحادة وتساعد بإبقاء الأطفال في المدارس.
وتلقى ما لا يقل عن 16 مليون طفل أمريكي تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاما لقاح فايزر-بيونتك، مما يعني أن الأجسام المضادة ربما بدأت في التراجع لدى الأطفال الذين تلقوا اللقاحات في وقت مبكر.
وتشير الدراسات الأولية إلى أن الجرعات المعززة قد تكون ضرورية لمحاربة متحور أوميكرون الجديد شديد العدوى، وحثت السلطات الصحية أولئك المؤهلين للحصول على جرعات إضافية.
وتكتسب اللقاحات والمعززات أهمية متزايدة، إذ يأمل المعلمون ومسئولو المدارس في الحد من الاضطرابات التعليمية مع دخول الوباء عامه الثالث.
وتمضي العديد من المدارس في محاولة البقاء مفتوحة حتى مع انتشار أوميكرون السريع الذي يتسبب في نقص الموظفين.