أعربت وزارة الخارجية اللبنانية عن أسفها إزاء حادث اعتداء مزعوم على كتيبة إيرلندية تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “يونيفيل“.
وقالت الوزارة في بيان: “إنها تؤكد عدم قبول أي شكل من أشكال التعدي على قوات اليونيفيل، وتشدد على سلامة وأمن عناصرها وآلياتهم”، مشيرة إلى أنها تنتظر نتائج التحقيق في الواقعة.
وتابعت: “يثمّن لبنان دور اليونيفيل عامةً، والكتيبة الإيرلندية خاصّةً، ويقدر أبناؤه الدور الذي تلعبه هذه الكتيبة ضمن القوات الدولية، ويؤكّد العلاقة الثنائية التي تربطه بإيرلندا ويثمّن الجهود التي بذلتها لتجديد تفويض اليونيفيل في مجلس الأمن الدولي”.
يذكر أن أمس الأربعاء، ظهرت تسجيلات مصورة لسكان محليون في بلدة بجنوب لبنان يقذفون قوات يونيفيل بالحجارة.
أعلن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في نهاية أغسطس، تمديد مهمة قوات اليونيفيل في لبنان عاما إضافيا، وجدّد مجلس الأمن الدولي أيضا، تفويض قوّة الأمم المتّحدة الموقّتة في لبنان “يونيفيل” لسنة واحدة، وخفّض عددها.
وأشار دبلوماسيّون إلى أنّ المجلس تبنّى بإجماع أعضائه الـ15 مشروع قرار في هذا الإطار صاغته في فرنسا.
كما طالبت إسرائيل “اليونيفيل” بتقارير مفصلة، ونصّ القرار على أنّه “إقرار منه بأنّ اليونيفيل طبّقت ولايتها بنجاح منذ عام 2006، ما أتاح لها صون السلام والأمن منذ ذلك الحين” فإن المجلس “يُقرّر خفض الحدّ الأقصى للأفراد من 15 ألف عسكري إلى 13 ألفا”.
وانتشرت قوة الأمم المتحدة في لبنان “يونيفيل” في جنوب هذا البلد منذ 1978، وتضم نحو 113 ألف جندي مهمتهم السهر على تنفيذ القرار 1701 الصادر بعد حرب بين إسرائيل ومليشيات حزب الله في صيف 2006.
وتهدف القوة الدولية إلى الحفاظ على وقف إطلاق النار على الحدود بين لبنان وإسرائيل، ومساعدة الحكومة اللبنانية في بسط سلطتها في المنطقة.