صرحت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة بالمؤتمر الصحفي الخاص بإنارة مبنى جامعة الدول العربية باللون البرتقالي خلال حملة ال 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة تحت عنوان “الرجال والنساء معا، حان وقت العمل” يوم الخميس الموافق 25 نوفمبر 2021 في تمام الساعة 18:00 بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة حيث ذكرت ، يُسعدني في البداية أن أرحب بكم جميعًا في هذا الحدث التاريخي لإنارة مبنى الأمانة العامة باللون البرتقالي للعام الثالث على التوالي، تضامناً مع حملة العالم برتقالي التي تتم في إطار حملة ال 16 يوماً من النشاط لمناهضة العنف ضد المرأة والتي تعقد سنويا ابتداءً من 25 نوفمبر وهو اليوم الموافق لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة وتنتهي في 10 ديسمبر باليوم الموافق لليوم العالمي لحقوق الإنسان. كما رحبت بالسادة الشركاء الأمميين والدوليين لما يقدموه من دعمٍ في مجال النهوض بأوضاع المرأة العربية والحرص على حمايتها من كافة أشكال العنف والتمييز للدفع بقضية تمكين المرأة اقتصاديًا وسياسيًا واجتماعيًا، إن من أشكال التضامن والتفاعل مع الحملة السنوية على سبيل المثال ان يتم إنارة المعالم والصروح العالمية المهمة باللون البرتقالي الذي اختير كدلالة على المستقبل الذي تنادى الحملة به حتى تتمتع النساء ببيئة آمنة لا تعاني فيها من أي شكل من أشكال العنف. واستكمالا لجهود جامعة الدول العربية في هذا الصدد، تنظم الأمانة العامة قطاع الشؤون الاجتماعية- إدارة المرأة والاسرة والطفولة، هذا العام عدة فعاليات ضمن حملة ال16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، إذ سنقوم اليوم أولا بإنارة المبنى العريق للأمانة العامة باللون البرتقالي بالتعاون مع المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان و المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ولمدة خمسة أيام متتالية، هذا ويعقد الحدث الثاني في ال29 من الشهر الجاري وهو حوار إقليمي رفيع المستوى تحت عنوان “الرجال والنساء معًا، حان وقت العمل” وتهدف الفاعلية المزمع عقدها على المنصة الرقمية الى ابراز وتفعيل دور القيادات الشبابية من في إنهاء العنف ضد النساء والفتيات ومناقشات المتطلبات لتعزيز هذا الدور، كما ستتناول الجلسات التحديات التي يتم مواجهتها لإنهاء العنف ضد النساء بشكل عام في منطقة الدول العربية وتسليط الضوء على التحديات المستجدة نتيجة استمرار الوباء خاصة في أوقات اللجوء والنزوح. وفى هذا السياق، تطلق الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، الفعالية الثالثة، وهي حملة إلكترونية #“الرجال والنساء معًا، حان وقت العمل” “Men and women together, time to act” وذلك عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة حيث يشارك بالحملة جميع أصحاب المصلحة في التعبئة لمناهضة العنف ضد المرأة، لا سيما في السياق الحالي لوباء COVID-19 ، وذلك لما لكل فرد في المجتمع من دور مهم يلعبه في إنهاء العنف ضد النساء والفتيات مما يحتم علينا جميعًا العمل معًا عبر القطاعات المختلفة لمعالجة مختلف جوانب العنف ضد النساء والفتيات في منطقتنا العربية. واطلب من الجميع المشاركة بالحملة. وفى ظل استمرار جائحة كوفيد-19 التي قوضت جهود الكثير من الدول على جميع المستويات وآثارها السلبية التي لا تزال تعاني منها المجتمعات سياسياً واقتصاديا واجتماعيا، وسعى الدول بشكل عام والدول العربية بشكل خاص للوفاء بالتزاماتها تجاه المرأة في مجتمعاتها، لا تتوانى جامعة الدول العربية عن الالتزام الإيجابي والكامل بقضايا النساء وخاصة قضية العنف ضدهن، وعليه انبثقت جهود الجامعة في هذا الإطار في عدد من الاستراتيجيات والآليات التي تسعى لتحقيق المساواة وخلق بيئة مسالمة للمرأة، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر: “الاستراتيجية العربية للوقاية والاستجابة لمناهضة كافة أشكال العنف في وضع اللجوء وخاصة العنف الجنسي ضد النساء والفتيات” خطة العمل ذات الصلة، والتي اعتمدت في بداية هذا العام على اعلى المستويات بمجلس الجامعة العربية على المستوى وزراء الخارجية بدورته 155 حيث توفر إطارا استرشادي عربيا يدعم جهود الدول الأعضاء في حماية اللاجئين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال تعزيز الوقاية والحماية والاستجابة ويشمل هذا الإطار أيضًا اعتماد ومراجعة وتنفيذ التشريعات والسياسات بما يتماشى مع التشريعات الوطنية والمواثيق الدولية. كما عملت الأمانة على “تقرير المراجعة الإقليمية لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة” حول التقدم الذي أحرزته الدول العربية في غضون أربعين عامًا منذ اعتماد الجمعية العامة لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة في عام 1979، ذلك بالإضافة الى العمل مع الدول الأعضاء من خلال لجنة حقوق الانسان في إطار وضع رؤية عربية شاملة في هذا الشأن وصياغة “الإعلان العربي لمكافحة العنف ضد النساء والفتيات” وهو الأول من نوعه في المنطقة، كما وقد سبق وتم التأكيد على هذه القيم والمبادئ والأهداف في اعتماد الاستراتيجية الإقليمية وخطة العمل “حماية المرأة العربية: الأمن والسلام” في عام 2017 وإعلان القاهرة للمرأة العربية -أجندة التنمية لما بعد 2015، والذي يوفر إطارًا شاملاً لتعزيز حقوق ووضع النساء والفتيات في المنطقة العربية. وفى ختام كلمتي، أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكافة السيدات والسادة الذين ساهموا في تخصيص الوقت والجهد والفكر من أجل ان نلتقي اليوم لنقف وقفة واحدة ونجدد التزامنا بهدف القضاء على أي مظهر من مظاهر العنف ضد المرأة وخاصة في ظل ديمومة مثل هذه الظروف المتأزمة. كما اكرر شكري للسادة الشركاء الأمميين من المكتب الإقليمي للدول العربية لصندوق الأمم المتحدة للسكان و المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للدول العربية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لما يقدموه من دعمٍ مستمر للنهوض بـأوضاع المرأة العربية والحرص على حمايتها من كافة أشكال العنف والتمييز