رندة رفعت
يختتم النجم الكازاخي العالمي ديماش كودايبيرجين، المغنّي والملحّن وعازف المتعدد المواهب، فعاليات مهرجان صدى الأهرامات في مصر مساء 30 نوفمبر، ليضع بصمته على الليلة الختامية بأداء استثنائي يحييه أمام خلفية الأهرامات الخالدة.
ويأتي ختام المهرجان، في دورته الأولى، ليترجم رؤيته الهادفة إلى تقديم الموسيقى كجسر حضاري يعكس التاريخ، ويثري المعرفة، ويصون التراث للأجيال المقبلة.
فقد جمع الحدث فنانين من مختلف أنحاء العالم خلال الفترة من 24 إلى 30 نوفمبر، ليصنعوا معًا لوحة فنية عالمية على أرض أقدم حضارات البشرية.
ويحظى ديماش، صاحب الطبقة الصوتية النادرة الممتدة لست أوكتافات والمُلقّب بـ”أحد أندر الأصوات في العالم”، باهتمام واسع لما يقدمه من عروض تتخطى حدود اللغة والثقافة. وسيقدّم عرضه الختامي ضمن احتفالية فنية ضخمة تُختتم بها فعاليات المهرجان.
ينحدر ديماش من عائلة موسيقية، وبدأ مسيرته منذ الخامسة من عمره، محقّقًا أولى جوائزه الوطنية في السادسة عبر مسابقة بيانو. وعلى مدار سنوات طويلة من التدريب تجاوزت 26 عامًا، أتقن عددًا من الآلات وطوّر أسلوبًا صوتيًا فريدًا يمكّنه من المزج بين مدارس موسيقية متباعدة دون قيود.
ويتجلى في أعماله سعيه لدمج الشرق بالغرب ضمن رؤية إبداعية تؤمن بأن “الموسيقى بلا حدود”. ويقدّم في حفلاته الفردية أعمالًا باللغة الكازاخية، من بينها مقطوعات تراثية أعاد صياغتها بأساليب معاصرة، إلى جانب مؤلفات جديدة له ولملحنين كازاخيين.
ويرى ديماش أن الموسيقى هي الطريق الأسرع للتعريف بهوية الشعوب ونقل رسائلها إلى الجمهور العالمي، وهو ما يعكسه أداء بعض أغنياته بعدة لغات، مثل أغنيته الشهيرة “Let It Be” التي قدّمها بلغات مختلفة بينها الصينية والكازاخية.
وبانضمامه إلى مهرجان صدى الأهرامات، يضيف ديماش فصلًا جديدًا إلى رحلته الفنية العالمية، ويُهدي الجمهور المصري والعالمي ليلة ختامية تحمل توقيع أحد أبرز الأصوات في المشهد الموسيقي المعاصر.
