رندة رفعت
أعرب ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي وعضو مجلس الشيوخ، عن اندهاشه الشديد من قرار لجنتي الفحص بمحكمتي الإسكندرية والزقازيق باستبعاد قائمتي حزب الجيل في قطاعي غرب وشرق الدلتا، رغم استيفائهما الكامل لكافة المستندات المطلوبة وفي المواعيد القانونية.
وأوضح الشهابي أنه تابع بنفسه عملية فحص الأوراق بمحكمة الزقازيق لساعات طويلة، حيث استكمل مع اللجنة جميع المستندات المطلوبة، مشيدًا بتعاون أعضائها الذين أكدوا له سلامة الأوراق وقبول القائمة قبل مغادرته مقر المحكمة. وأضاف أن وكيليه في محكمة الإسكندرية مكثوا حتى الخامسة فجرًا، وتأكدوا كذلك من صحة واستيفاء كافة أوراق قائمة الجيل في قطاع غرب الدلتا.
وأكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي أن استبعاد القائمتين مثّل مفاجأة صادمة، معربًا عن أمله في أن تُجرى الانتخابات في مناخ يسوده الحياد والشفافية والنزاهة، بما يعكس مكانة الدولة المصرية بين الأمم.
وشدد الشهابي على أن الانتخابات البرلمانية الحقيقية لا تكون بالتزكية، بل بالمنافسة العادلة بين القوائم، لأن غياب التعددية الانتخابية يُفقد العملية معناها الديمقراطي ويُعد – على حد قوله – “خطأً سياسيًا ودستوريًا لا يليق بمكانة مصر ولا بتاريخها البرلماني العريق”.
يُعد حزب الجيل الديمقراطي من الأحزاب السياسية ذات الحضور التاريخي في الساحة المصرية، ويقوده ناجي الشهابي، أحد أقدم الوجوه البرلمانية والإعلامية المدافعة عن المشاركة السياسية وتوسيع قاعدة التعددية الحزبية.
ويأتي استبعاده من سباق القوائم البرلمانية في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى ضرورة ضمان انتخابات تنافسية تعكس الإرادة الشعبية الحقيقية، وسط مطالبات حزبية بفتح المجال أمام جميع القوى السياسية المستوفية لشروط الترشح، تعزيزًا للديمقراطية وترسيخًا لمبادئ العدالة الانتخابية في الجمهورية الجديدة.
