كتبت – رندة نبيل رفعت
في مشهد تاريخي لافت، استقبلت مدينة أنكوراج في ولاية ألاسكا، اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025، الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، وسط مراسم بروتوكولية مشددة شملت سجادة حمراء وعروضًا جوية لطائرات الشبح B-2 والمقاتلات F-22 وF-35.
اللقاء، الذي بدأ بمصافحة حارة أثارت تعليقات المراقبين، عُقد داخل قاعدة Joint Base Elmendorf-Richardson، واستمر نحو ساعتين ونصف في جلسة مغلقة ثنائية، قبل أن يتوسع إلى صيغة “3+3” بمشاركة كبار المسؤولين من الجانبين.
فمن الجانب الأمريكي، حضر وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، فيما ضم الوفد الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف والمستشار السياسي يوري أوشاكوف.
الملف الأبرز على الطاولة كان وقف إطلاق النار في أوكرانيا، حيث طرح بوتين شروطًا شملت ضمانات بعدم انضمام كييف إلى حلف الناتو، وتلميحات إلى تنازلات جغرافية، فيما أكد ترامب رغبته في تسريع التوصل إلى تهدئة، لكنه شدد على أن أي تعاون اقتصادي مع موسكو سيظل مجمّدًا حتى يتحقق السلام.
المشهد أثار قلق كييف وعدد من العواصم الأوروبية، خصوصًا بعد استبعاد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من هذه الجولة، في وقت تتصاعد فيه التوقعات بعقد لقاء ثلاثي لاحق يضم الأطراف المعنية.
اللقاء في ألاسكا، الذي حمل مزيجًا من الرسائل السياسية والرمزية، قد يكون نقطة تحول في مسار الحرب الأوكرانية، لكنه أيضًا فتح الباب واسعًا أمام أسئلة صعبة حول شكل التسوية المقبلة وموقع الحلفاء منها.
