القاهرة – رندة نبيل رفعت
بعث رئيس إقليم كوردستان، اليوم، برسالة تعزية إلى العالم المسيحي والإنسانية جمعاء، إثر إعلان نبأ رحيل البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، واصفاً إياه بأنه “رمزٌ تاريخي للسلام والتقارب بين الأديان، ورجلٌ كرّس حياته لخدمة القيم الإنسانية بقلبٍ متواضع وروحٍ ملؤها الرحمة”.
جاء في الرسالة التي نُشرت عبر الموقع الرسمي لرئاسة الإقليم: “ببالغ الحزن والأسى، تلقينا خبر رحيل قداسة البابا فرنسيس، الذي مثّل صوتاً عالمياً للعدل والتعايش، وترك إرثاً إنسانياً وروحياً سيظل يُلهم الأجيال”.
استذكر رئيس الإقليم في رسالته الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس إلى إقليم كوردستان عام 2021، والتي وصفها بأنها “لحظة فخرٍ واستثنائية في مسيرة الإقليم”، مؤكداً أن ذكرى تلك الزيارة “ستظل حية في ضمير شعبنا، الذي يقدس قيم التعددية الدينية والثقافية كأساسٍ لنسيجه المجتمعي”.
وأضاف: “في إقليمٍ جعل من التعايش والتسامح نهجاً راسخاً، نقف اليوم لنحيي رجلاً آمن بأن الإنسانية هي الديانة الجامعة”.
أشادت الرسالة بمواقف البابا الراحل الداعية إلى “نشر ثقافة الحوار بديلاً عن الصراع”، ودفاعه المستمر عن حقوق المهمشين واللاجئين، بغض النظر عن انتماءاتهم، قائلةً: “خسر العالمُ قائداً روحانياً لم يتردد في مناصرة الحق، حتى عندما كان الصمتُ سيد الموقف”.
وتوجه رئيس الإقليم، باسم شعب كوردستان، بأحر التعازي إلى الكنيسة الكاثوليكية وملايين المؤيدين لرسالة البابا حول العالم، داعياً إلى “الاحتفاء بإرثه الإنساني عبر مواصلة السير على درب التسامح الذي رسمه”.
اختتمت الرسالة بتأكيد أن رحيل البابا فرنسيس “ليس نهاية لمسيرته”، بل بداية لمرحلةٍ جديدة يُحتذى فيها بفكره القائم على “العدل كأساس للسلام، والمحبة كطريق للتعايش”، مُردفاً: “كما وقف مع المضطهدين في كل مكان، سنظلُ نحمل رسالته كعهدٍ لإقليمٍ يؤمن بأن التنوع نعمة، لا نقمة”.