كتب – رندة نبيل رفعت
إنه يوم تاريخي لكرة القدم المغربية.. المنتخب المغربي يتُوّج بطلاً للعالم لأقل من 20 سنة بعد فوزه المستحق 2-0 على الأرجنتين في ملعب “خوليو مارتينيز برادانوس” في سانتياغو، الشيلي.
إنجاز عالمي يؤكد نجاح أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، رمز الرؤية الملكية الطموحة لجعل المغرب قوة كروية عالمية.
أكاديمية محمد السادس.. مدرسة التفوق
وراء هذا التتويج الكبير، يقف مشروع وطني بدأ منذ أكثر من عقد.. أكاديمية محمد السادس، التي أُنشئت سنة 2009 بتعليمات من الملك محمد السادس، وأصبحت اليوم منارة للتكوين في إفريقيا.
معظم عناصر المنتخب الفائز تربّت داخل هذه المؤسسة التي جمعت بين الانضباط، الكفاءة التقنية، وروح الفريق.
وقال المدرب محمد وهبي بعد المباراة: «هذا التتويج هو ثمرة سنوات من العمل والتكوين، ودليل على أن المغرب قادر على صناعة الأبطال من أبنائه.»
ياسر زبيري… أيقونة الجيل الذهبي
نجم النهائي بلا منازع هو ياسر زبيري، خريج الأكاديمية، الذي أبدع بتسجيل هدفين رائعين في الدقيقتين 15 و28.
الأول من ضربة حرة متقنة، والثاني من تسديدة مباشرة أدهشت الجمهور.
أنهى زبيري البطولة هدافاً بخمسة أهداف، ليجسد بموهبته روح الجيل الجديد الذي يجمع بين الإبداع والثقة بالنفس.
رؤية ملكية تؤتي ثمارها
هذا الإنجاز يأتي امتداداً لمسار متواصل من النجاحات: نصف نهائي كأس العالم 2022، لقب كأس إفريقيا لأقل من 23 سنة، وتألق منتخبي أقل من 17 سنة والسيدات.
جميع هذه النجاحات تنبع من نفس المصدر: الرؤية السامية للملك محمد السادس التي جعلت من التكوين والاحترافية حجر الأساس في نهضة كرة القدم الوطنية.
المغرب… قوة كروية صاعدة
تتويج المغرب في الشيلي ليس مجرد لقب، بل هو تأكيد على نجاح مشروع وطني طويل الأمد جعل من الأكاديمية قاعدة لتكوين أجيال قادرة على المنافسة عالمياً.
ومن ملاعب سلا إلى مدرجات سانتياغو، أثبت “أشبال الأطلس” أن حلم الكرة المغربية يبدأ من أكاديمية محمد السادس.