القاهرة – رندة نبيل رفعت
تقدّم مجلس إدارة منظومة عمال مصر الاقتصادية المستدامة (OMC)، برئاسة المهندس هيثم حسين، بأسمى آيات التهاني والتقدير إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وإلى وزارة الخارجية وكافة المؤسسات السيادية والأمنية المصرية، بمناسبة توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة خلال قمة شرم الشيخ للسلام، التي استضافتها مصر برعاية دولية رفيعة.
وأشاد المجلس بالدور الريادي الذي اضطلعت به مصر بقيادة الرئيس السيسي، في إدارة مفاوضات معقدة انتهت بتوقيع اتفاق سلام شامل يُنهي الحرب في غزة، بمشاركة كلٍّ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خطوة وُصفت بأنها اختراق تاريخي في مسار الدبلوماسية الإقليمية وإحياء للأمل في الشرق الأوسط.
وأكد المهندس هيثم حسين أن ما تحقق في شرم الشيخ ليس مجرد اتفاق سياسي، بل طفرة إنسانية ودبلوماسية غير مسبوقة، تُجسد رؤية مصر الثابتة تجاه قضايا الأمة العربية، قائلاً:
“لقد أثبتت مصر مجددًا أنها القلب النابض للعالم العربي، وصاحبة الكلمة الصادقة في زمن الضباب السياسي. ما حدث في شرم الشيخ هو انتصار لغزة، وانتصار للدبلوماسية المصرية التي لا تعرف المستحيل.”
وأضاف حسين أن جهود الرئيس السيسي كانت حاسمة في الوصول إلى هذا الاتفاق، إذ مارست مصر ضغوطًا دبلوماسية مكثفة على الأطراف الأمريكية والإسرائيلية، ما مهّد الطريق لتفاهم شامل أوقف نزيف الدم وأعاد الأمل إلى الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن “هذه الخطوة تُعيد الاعتبار للدور العربي في صياغة مستقبل المنطقة بعد سنوات من الاضطراب”.
كما ثمّن رئيس منظومة OMC الدور البارز الذي لعبته كلٌّ من قطر وتركيا في دعم الجهود المصرية، مؤكدًا أن هذا التعاون يعكس تطورًا نوعيًا في العمل العربي – الإقليمي المشترك، ويؤسس لمرحلة جديدة من التفاهم الجيوسياسي في الشرق الأوسط، تكون فيها مصر مركز التوازن وصانعة السلام الحقيقي.
وشهدت قمة شرم الشيخ للسلام، التي عُقدت في المركز الدولي للمؤتمرات، توقيع اتفاق تاريخي برعاية مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس دونالد ترامب، وبحضور قادة تركيا وقطر والأردن وفلسطين، إلى جانب ممثلين عن 31 دولة ومنظمة دولية تحت مظلة الأمم المتحدة.
وعقب التوقيع، التُقطت صورة تذكارية جمعت الرئيس السيسي والرئيس ترامب وعددًا من القادة والزعماء المشاركين، في مشهد وُصف بأنه “صورة السلام الجديد”، بينما دار حديث جانبي مطوّل بين ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، حول آليات تنفيذ الاتفاق وإعادة إعمار غزة.
واختتم المهندس هيثم حسين تصريحه قائلاً:
“ما حدث في شرم الشيخ هو انتصار للإرادة العربية، وعودة لصوت الحكمة والإنسانية. مصر اليوم لا تصنع السلام فقط، بل تُعيد صياغة التاريخ من جديد لصالح الشعوب، لا الحكومات.”