القاهرة – رندة نبيل رفعت
برعاية السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، يشهد مقر المنظمة بالقاهرة يوم السبت المقبل انطلاق دورتين تدريبيتين ينظمهما اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي بالتعاون مع مؤسسة زينب لتنمية وتطوير المرأة، بمشاركة ٧٠ متدرباً ومتدربة من عشر دول أفريقية وآسيوية.


وتتناول الدورتان موضوعات محورية حول دور الإعلام والنساء في تعزيز السلام والتعايش الإنساني، بمشاركة نخبة من الخبراء والإعلاميين المرموقين من مصر وعدد من الدول العربية، في إطار جهود الاتحاد لتكريس ثقافة الحوار ونبذ خطاب العنف والكراهية.
وتركز المحاضرات على التجارب الدولية والإقليمية الناجحة في بناء السلام، واستراتيجيات تطوير الأداء الإعلامي المهني والأخلاقي في تغطية النزاعات، إلى جانب تمكين النساء وتعزيز دورهن في بناء المجتمعات المستقرة، وإنشاء شبكة تعاون إقليمية لتبادل الخبرات وإطلاق مبادرات مشتركة بين الصحفيين والنساء.
وأكد الدكتور نزار الخالد، رئيس اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، أن الاتحاد يضع نصب عينيه تطوير قدرات الإعلاميين والنساء لمد جسور التفاهم ونشر ثقافة السلام، مشيراً إلى أن الاتحاد بصدد إطلاق حزمة من المبادرات التدريبية القادمة الهادفة إلى دعم الأمن والاستقرار وتعزيز التنمية في القارتين.
وأضاف الخالد أن الاتحاد يسعى إلى ترسيخ مكانته كمنصة فاعلة للتواصل الإعلامي والتقارب بين شعوب أفريقيا وآسيا، من خلال برامج متخصصة تواكب التحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي الدولي.
ومن جانبها، شددت الأستاذة فاطمة مصطفى سمهن، رئيس مؤسسة زينب لتنمية وتطوير المرأة، على أهمية تمكين النساء والشباب والإعلاميين بالتدريب والتأهيل ليكونوا عناصر فاعلة في مواجهة التحديات الراهنة.
وقالت سمهن: «لا سبيل للنهوض إلا بالوعي والتعليم والتطوير، والعمل بتجرد وإخلاص لبناء أوطاننا، فالتنمية الحقيقية تبدأ من بناء الإنسان الواعي القادر على مواجهة الأزمات بروح التعاون والتكاتف».