كتبت – رندة نبيل رفعت
في رسالة واضحة لحماية سيادتها ورفض الضغوط الخارجية، أطلقت فنزويلا أمس الأربعاء مناورات عسكرية واسعة النطاق في جزيرة لا أوركيلا بالكاريبي، تستمر ثلاثة أيام، وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة بسبب الأنشطة العسكرية الأمريكية المتزايدة في المنطقة.
وأكد وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، أن المناورات تأتي في إطار تعزيز الجاهزية الدفاعية والاستراتيجية للقوات المسلحة، وتشمل نشر وحدات متقدمة من الدفاع الجوي، واستخدام طائرات مسيّرة مسلحة وأخرى مخصصة للمراقبة، إلى جانب غواصات مسيّرة وتطبيق تقنيات الحرب الإلكترونية الحديثة.
وانتقد الوزير الفنزويلي ما وصفه بـ”التهديدات الأمريكية ومحاولات فرض النفوذ في الكاريبي”، مشددًا على أن بلاده تمارس حقها المشروع في الدفاع عن أراضيها ومياهها الإقليمية، وأن هذه التحركات تهدف إلى ضمان الاستقرار وحماية الأمن القومي الفنزويلي.
المحللون يرون أن هذه المناورات تحمل رسالة مزدوجة: من جهة تأكيد قدرة فنزويلا على الردع والدفاع عن سيادتها، ومن جهة أخرى فتح المجال أمام مقاربات دبلوماسية جديدة تُلزم الأطراف الخارجية باحترام قواعد القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وتؤكد فنزويلا أن نهجها القائم على التوازن بين الاستعداد العسكري والانفتاح على الحوار هو السبيل لضمان أمن الكاريبي واستقرار العلاقات الدولية في المنطقة.
