رندة نبيل رفعت
دعا فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي في الجمهورية اليمنية، خلال كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، إلى تبنّي مقاربة شاملة للعمل العربي والإسلامي المشترك تقوم على تدابير جماعية لكبح السياسات التوسعية الإسرائيلية وأوهام الهيمنة الإقليمية.
وأكد الرئيس العليمي أن استمرار الإبادة الجماعية في غزة، ومواصلة الاعتداءات الإسرائيلية على دول المنطقة دون محاسبة، كانت سببًا مباشرًا في تجرؤ الاحتلال على مهاجمة دولة قطر الشقيقة.
وأشار فخامته إلى أن اليمن بدوره يواجه اعتداءات إسرائيلية تستهدف مقدرات الشعب اليمني والأصول المدنية، لافتًا إلى أن الجماعات الإرهابية المسلحة والدول التوسعية في المنطقة وجهان لعملة واحدة، إذ يوفّر كل طرف الذرائع لتمدد الآخر، ويقوّضان استقرار الدولة الوطنية.
وطرح الرئيس اليمني ثلاثة محاور لمقاربة عربية إسلامية فاعلة، تشمل:
- حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية للسلام.
- دعم مؤسسات الدول الوطنية سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا، وتعزيز العمل الجماعي لمكافحة الإرهاب.
- ردع الدول المارقة ذات المشاريع التوسعية، وفي مقدمتها إسرائيل، بما يعزز التكامل العربي والإسلامي.
كما ثمّن الرئيس العليمي دعم تحالف الشرعية بقيادة السعودية والإمارات لليمن في مواجهة التهديدات الأجنبية، وأشاد بمساندة مجلس التعاون الخليجي للإصلاحات الاقتصادية والأمنية في بلاده، مرحّبًا بقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي ببحث إنشاء صندوق لإعمار اليمن.
وفي ختام كلمته، أشاد الرئيس العليمي بجهود الدبلوماسية العربية بقيادة المملكة العربية السعودية في تعزيز الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، مجددًا دعم اليمن الكامل لجهود الوساطة القطرية–المصرية–الأميركية والمبادرة العربية لإعادة إعمار غزة.
