كتبت – رندة نبيل رفعت
في مشهد غير مسبوق، شهدت القاهرة والعريش زيارة تاريخية هي الأكبر من نوعها لوفد برلماني تركي يضم 30 عضوًا من مختلف الأحزاب، برئاسة حسن بصري يالتشين نائب رئيس حزب العدالة والتنمية لشؤون حقوق الإنسان، وبرفقة نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز والسفير التركي بالقاهرة صالح موطلو شن.









الوفد أجرى سلسلة لقاءات رفيعة المستوى مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب كريم درويش، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الدكتور حازم عمر، حيث أكد الجانبان التوافق المصري–التركي الكامل بشأن القضية الفلسطينية وضرورة التحرك المشترك لوقف الحرب على غزة.
وفي العريش، كان في استقبال الوفد اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء، حيث جرت مباحثات حول جهود مصر لوقف إطلاق النار وتكثيف المساعدات الإنسانية، قبل أن يتوجه الوفد مباشرة إلى معبر رفح، حيث أعلن موقفًا حازمًا بضرورة فتح المعبر بشكل دائم وتدفق المساعدات دون قيود، ووقف المجازر والمجاعة التي يتعرض لها أهالي غزة.
الوفد ثمّن الدور المصري الكبير في دعم غزة، فيما أعرب السفير التركي عن امتنانه لحفاوة الاستقبال في شمال سيناء، مشيدًا بجهود القاهرة في مواجهة الكارثة الإنسانية.
وتُعد هذه الزيارة الأضخم في تاريخ العلاقات البرلمانية بين مصر وتركيا، ما يعكس مستوى التنسيق غير المسبوق بين البلدين تجاه واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا في المنطقة.