القاهرة – رندة نبيل رفعت
كشف مصدر مصري مطّلع عن نجاح الوسطاء من مصر وقطر في تحقيق اختراق مهم في مسار المفاوضات، بعدما تمكنوا من الضغط على حركة حماس للقبول بمقترح يتطابق بشكل شبه كامل مع ورقة الوسيط الأمريكي ستيف ويتكوف، وهي الورقة التي سبق وأن وافق عليها الجانب الإسرائيلي.
وأوضح المصدر أن هذا التطور أتى رغم الأحداث المتسارعة والتوترات الميدانية التي كانت تسير في اتجاه مزيد من التصعيد العسكري، مشيرًا إلى أن “الخطوة الحالية تفتح المجال أمام التوصل إلى اتفاق شامل بأفضل السبل، بعيدًا عن تعريض حياة الرهائن للخطر نتيجة عمليات عسكرية إضافية، مع تجنّب المزيد من التدهور في الوضع الإنساني بقطاع غزة.”
وبحسب المصدر، يتضمن المقترح مسارًا واضحًا للوصول إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب، حيث يشمل وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية لمدة 60 يومًا، تعيد خلاله القوات الإسرائيلية انتشارها وفق الخطوط التي نص عليها مقترح ويتكوف.
وخلال هذه الفترة، يتم إدخال مساعدات إنسانية مكثفة تلبي الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع، إلى جانب تنفيذ عملية تبادل تشمل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن نصف عدد الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وأكد المصدر أن حركة حماس وافقت على المقترح الذي تقدم به الوسطاء المصريون والقطريون، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل “أفضل الخيارات المتاحة لحماية سكان غزة من موجة التصعيد العسكري التي أقرتها الحكومة الإسرائيلية وتستعد لتنفيذها، والتي من شأنها أن توقع المزيد من الضحايا وتزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية.”
وختم المصدر بالتشديد على أن هذه المبادرة تمثل “بداية الطريق نحو الحل الشامل، وفرصة تاريخية لوقف نزيف الدم وتحقيق الاستقرار في غزة والمنطقة.”
