“بوتين يغادر ألاسكا منتصرًا بدرجة التأمل: زهرة على قبر، صمت في كنيسة… ثم عودة إلى موسكو بابتسامة”

“بوتين يغادر ألاسكا منتصرًا بدرجة التأمل: زهرة على قبر، صمت في كنيسة… ثم عودة إلى موسكو بابتسامة”

كتبت – رندة نبيل رفعت

أَنْهى الرئيس فلاديمير بوتين زيارته إلى ولاية ألاسكا اليوم السبت 16 أغسطس 2025، بعد مؤتمر صحفي وصفه بالـ”بنّاء”، ثم توج رحلته بزيارة مؤثرة إلى مقبرة الجنود السوفيت وأداء صلواتٍ في كنيسة رُسمت بصمتها التاريخية، مغادرًا أرض اللقاءات الدولية وهو يشعر بارتياح واضح وانتصار رمزي دبلوماسي.

في ختام اليوم الذي شهد أول مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ سنوات، بدا بوتين واثق الخطوة، مرتاحًا في صوته وفي طريقة تفاعله، كأن اللقاء حمل له انتصارًا معنويًا ذا ثقل، وصف اللقاء بأنه “بَنّاء”، وأضاف أن أُسس التفاهم باتت أوضح، مما يعكس ثقته بالنتائج المتوقعة .

بعد ذلك، توجّه بوتين مباشرة إلى مقبرة مخصّصة لضحايا الحرب العالمية الثانية من الطيارين السوفيت في قاعدة Fort Richardson بألاسكا، حيث وضع باقة زهر على قبور العسكريين، مؤكدًا احترامه لتاريخ التضحية وتواصله مع الماضي الروسي في هذه الأرض التي كانت يوماً جزءًا من الإمبراطورية الروسية .

ثم دخل إلى كنيسة روسية–أورثوذكسية عريقة في أنكوراج، حيث جلس بصحبة القليل، استمع بصدق إلى صلواتٍ ارتسم على وجهه هدوءٌ لا يُخفى، في مشهد بدا وكأنه بريد سلام روحي يتوازى مع رسالته السياسية.

وفي اللحظة التي صعد فيها على متن طائرته متجهًا للمغادرة، كان يعكس تعبير وجهه الرضا والراحة، فيما بُليت الرسوم الاحتفالية والتاريخية والإنسانية آثارًا قوية على هذه الزيارة.

لمحة سريعة عن المخارج الرمزية لهذه الرحلة:

  • المؤتمر الصحفي – أعقب اجتماعًا دبلوماسيًا دام ما يقارب 3 ساعات، اعتبره بوتين “بنّاء”، في حين وصف ترامب التقدم الذي تحقق بأنه “عظيم” بالرغم من غياب التفاصيل الدقيقة .

  • المقبرة – كانت زيارة بوتين بمثابة رسالة رمزية للتقدير والتلاحم التاريخي مع أولئك الذين لعبوا دورًا في الحرب العالمية، وهي ليست مجرد مرثية بل وقفة منزعجة أمام ذاكرة الوطن الروسي بعيدًا عن حدود الأرض.

  • الكنيسة – انعكاس للاعتزاز بالهوية الروحية والتراث الروسي، وقد جسدت مشاهد السكون والتأمل قوة الحضور الداخلي والطمأنينة الهادئة.

  • الوداع – مشهد المغادرة كان بمثابة ختم لزيارة أكثر من مجرد سياسية — جولة رمزية ممتزجة بالاحترام، الاعتماد على التاريخ، والثقة بمستقبل العلاقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: