رندة نبيل رفعت
في أعقاب وفاة المطرب الشعبي أحمد عامر، فجّر المنتج الفني بلال صبري موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بمطالبته العلنية للأزهر الشريف ونقابة المهن الموسيقية، بعقد مؤتمر صحفي عاجل يضع حدًا للجدل المتواصل حول موقف الشريعة الإسلامية من الأغاني، خاصة الشعبية منها.
وكتب صبري في منشور مؤثر عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”: “والله لسه مكلمه من قريب، كنت مرشحه لإحياء فرح لشخصية عامة، لكنه اعتذر بعد الكشف عن أن الفرح لبنت يتيمة، وفضّل يفرّحها من غير أجر.. راح وتاجر مع ربنا بجبر الخواطر”.
وأضاف: “الله يرحمك يا أحمد.. كنت إنسان خلوق بجد”.لكن المنشور الذي أثار التفاعل الأكبر كان استغاثته العلنية قائلاً: “الناس بتطلب مني حذف أغاني أحمد عامر اللي كنت منتجها، وأنا بحاول أعمل كده، بس في أغانٍ اتحوّلت ملكيتها لشركات تانية، وده خارج عن إرادتي”.
ثم وجّه نداءً صريحًا إلى الجهات الدينية والفنية: “أناشد الأزهر الشريف، ونقيب المهن الموسيقية الأستاذ مصطفى كامل، وكل مسؤول في المجال، إنهم يوضحوا بفتوى رسمية: هل الأغاني حلال أم حرام؟ المسألة مش بس شخصية، دي مسألة رأي عام، وأنا في حيرة وقلق، ومحتاج فتوى صريحة تستند إلى القرآن الكريم”.وختم صبري منشوره قائلاً: “لو كانت الأغاني حرام فعلًا، هبطلها فورًا.. بس أتمنى الناس تحترم اختلاف الآراء ومايكونش في تجريح أو تشهير”.
ورحل الفنان أحمد عامر فجر الأربعاء 2 يوليو، إثر تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، وقد نعاه عدد كبير من الفنانين، في مقدمتهم المطرب رضا البحراوي الذي أعلن الخبر، والموسيقار مصطفى كامل، نقيب المهن الموسيقية، الذي قرر إقامة عزاء رسمي لتكريم الفنان الراحل.
ويُعد أحمد عامر من أبرز نجوم الأغنية الشعبية في السنوات الأخيرة، حيث تميز بأدائه الصادق وصوته العاطفي، وحقق نجاحًا جماهيريًا من خلال عدد من الأغاني التي تجاوزت ملايين المشاهدات، منها: “ما بقتش مستغرب”، “الكل خاب”، و”صحبة بمليون وش”.
وفاة عامر فجّرت نقاشًا مجتمعيًا واسعًا حول “شرعية الغناء”، في ظل غياب موقف موحد من المؤسسات الدينية، وهو ما دفع بصبري لإثارة القضية في لحظة اعتبرها كثيرون فرصة لمراجعة شاملة لعلاقة الفن بالدين والمجتمع