روسيا تحتفل في قلب النيل: الجالية الروسية في مصر تُجدد عهد الوفاء والانتماء في العيد الوطني

روسيا تحتفل في قلب النيل: الجالية الروسية في مصر تُجدد عهد الوفاء والانتماء في العيد الوطني

رندة نبيل رفعت

في مشهد احتفالي بهيج يعكس عمق الانتماء الوطني ودفء الروابط الثقافية، أحيت الجالية الروسية في مصر العيد الوطني الروسي، وسط أجواء وطنية نابضة بالفخر، ومشاركة واسعة من أبناء الجالية في القاهرة، الإسكندرية، الغردقة، شرم الشيخ، والضبعة.

وجاءت الاحتفالية التي نظمها “البيت الروسي” في القاهرة، لتُجسد روح الوطن في قلوب أبنائه بالخارج، حيث شملت أنشطة إبداعية للأطفال والشباب، من أبرزها مسابقة “ارسم وطني الأم” ومسابقة رسم على الأسفلت تحت عنوان “نرسم روسيا”، حيث تبارى المشاركون في التعبير عن حبهم وانتمائهم من خلال الريشة والألوان، ونال الفائزون هدايا تذكارية رمزية.

كما شارك أعضاء نادي الشباب في مسابقة فكرية بعنوان “الوطن متحد وغير قابل للانقسام”، في رسالة تؤكد أن روسيا — بكل تاريخها المجيد وثقافتها العريقة — ستظل موحدة وقوية بفضل تماسك شعبها في الداخل والخارج.

واختتمت الفعالية بحفل موسيقي غنائي واستعراضي، أبدعت فيه فرق الجالية الروسية في تقديم لوحات فنية تحاكي التراث الروسي الأصيل، في تلاقٍ رائع مع الحضور المصري.

وفي كلمته خلال الحفل، أكد أرسيني ماتيوشينكو، القائم بأعمال مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، أن أبناء الجالية الروسية يعيشون في تواصل حي ودائم مع الوطن الأم، قائلاً:”روسيا لا تُختصر في حدود جغرافية، بل تمتد في قلوب أبنائها أينما وُجدوا. إنها وطن عظيم بتاريخه، وغني بثقافته، ومتألّق بمواهبه العلمية والفنية التي لا تنضب.”

من جهتها، عبّرت أولجا بيسكيلينا، رئيسة الجالية الروسية في مصر، عن اعتزازها الكبير بحضور الجالية من مختلف المحافظات المصرية، مؤكدة أن هذا اليوم يشكّل تجديدًا للولاء والانتماء لروسيا الأم، وأشادت بالمشاركة الكبيرة من جمعية الصداقة المصرية الروسية، التي شكّلت حضورًا مميزًا، يعكس عمق أواصر المحبة والصداقة بين الشعبين المصري والروسي.

وأضافت بيسكيلينا:”نُثمّن عاليًا احتضان البيت الروسي بالقاهرة لهذه الفعالية، ونتطلع لمزيد من التعاون الثقافي والاجتماعي في خدمة أبناء الجالية وتعزيز جسور التواصل الحضاري بين روسيا ومصر.”

هكذا، جاءت احتفالية العيد الوطني الروسي في مصر لتكون أكثر من مجرد مناسبة سنوية؛ بل لحظة وجدانية تُعيد تأكيد الحقيقة الكبرى:أن روسيا باقية في القلب، قوية بالإرادة، غنية بالتراث، ومُبدعة بأبنائها في كل مكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: