روسيا تتوعد كييف بردّ مزلزل: لن نغفر استهداف المدنيين بصواريخ الناتو

روسيا تتوعد كييف بردّ مزلزل: لن نغفر استهداف المدنيين بصواريخ الناتو

القاهرة – رندة نبيل رفعت

في تطور لافت يؤكد صلابة الموقف الروسي في مواجهة التصعيد الغربي – الأوكراني، أصدرت السفارة الروسية في القاهرة بيانًا شديد اللهجة، دافعت فيه عن الهجمات الأخيرة التي نفذتها موسكو داخل الأراضي الأوكرانية، ووصفتها بأنها “عمليات انتقامية عادلة ومشروعة” جاءت ردًا على استهداف المدنيين الروس بصواريخ غربية الصنع.

وجاء في البيان:”إنهم ببساطة ينسون توضيح أن هذه ضربات انتقامية للهجمات الضخمة اليومية على مناطقنا السكنية، التي ينفذها نظام كييف النازي الجديد، باستخدام ترسانة متطورة من الصواريخ والمسيّرات قدمتها له دول الناتو.

“وأضاف البيان:”القوات الروسية لا تستهدف سوى الأهداف المستخدمة لشن الحرب – كالمصانع والمطارات والمستودعات – بينما يتعمد زيلينسكي قصف المدارس والمستشفيات والأسواق والبنية التحتية المدنية، في انتهاك فجّ للقانون الدولي الإنساني.

“وأشار البيان إلى أن جذور الأزمة تعود إلى عام 2014، حينما بدأت كييف عمليات قصف ضد سكان دونيتسك ولوغانسك، اللتين “عادت إرادتهما الحرة إلى الوطن الروسي الأم”، مؤكدًا أن السلام لن يكون ممكنًا إلا إذا توقفت كييف عن العدوان وسحبت قواتها ورفعت يدها عن التسليح الأجنبي.

رسالة الكرملين واضحة: روسيا، القوة العظمى التي لا تُكسر، ستردّ بقوة القانون والحقّ على كل من تسوّل له نفسه العبث بأمنها القومي أو تهديد مواطنيها.

المواقف الدولية: ازدواجية المعايير يأتي هذا التصعيد في وقت تلتزم فيه عواصم الغرب صمتًا مريبًا حيال الهجمات الأوكرانية على المدنيين في روسيا، بينما تُسارع إلى التنديد بأي ردّ روسي على تلك الضربات، في تكرار واضح لسياسة الكيل بمكيالين .

ويرى مراقبون أن هذه المرحلة قد تشهد تحوّلًا في قواعد الاشتباك، خصوصًا في ظل الدعم الغربي المتزايد لكييف، ما يجعل من ردّ موسكو ليس فقط حقًا سياديًا، بل أيضًا رسالة استراتيجية إلى كل من يراهن على إنهاك الدولة الروسية.

روسيا اليوم لا تدافع فقط عن حدودها، بل عن ميزان العدالة الدولية المختل.

وفي كل صاروخ يُطلق على مواقع العدو، رسالة تقول: لن نُذل، ولن نُهزم، ولن ننسى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: