كتبت – رندة نبيل رفعت
في بيان شديد اللهجة، حذّرت وزارة الخارجية الأوكرانية من خطورة مشاركة عسكريين أجانب في العرض العسكري الذي تنظمه روسيا في 9 مايو بموسكو، معتبرة أن الظهور إلى جانب الجيش الروسي في هذا اليوم يمثل “تشاركًا في المسؤولية عن الجرائم الدموية بحق الشعب الأوكراني”، و”إهانة لذكرى النصر على النازية”.
وأكد البيان، الصادر عشية إحياء الذكرى الـ80 للنصر على النازية، أن الشعب الأوكراني كان من بين أبرز الشعوب التي قدمت تضحيات جسيمة في الحرب العالمية الثانية، حيث خسر نحو 8 ملايين شخص، بينهم 5 ملايين مدني، في ظل اجتياح شامل للأراضي الأوكرانية مرتين خلال الحرب.
وأضاف البيان أن “ما تتعرض له أوكرانيا اليوم هو عدوان جديد يتشابه في فظاعته مع أهوال تلك الحرب، ويشارك فيه نفس الجيش الذي كان يومًا جزءًا من قوات التحرير، لكنه تحوّل الآن إلى قوة احتلال ترتكب جرائم حرب ممنهجة”.
وأشار إلى أن القوات الروسية ارتكبت ما لا يقل عن مئات الآلاف من جرائم الحرب، بينها مقتل 620 طفلًا، وتهجير قسري لما لا يقل عن 20 ألف طفل، إضافة إلى أعمال إعدام، اغتصاب، قصف المدنيين، وتدمير البنية التحتية – “بما لم تشهده أوروبا منذ 80 عامًا”.
واتهمت كييف موسكو باستغلال عرض النصر في 9 مايو كأداة دعائية لتبرير عدوانها، داعية كافة الدول إلى مقاطعة المشاركة العسكرية في العرض، وخصوصًا تلك التي تعلن الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث اعتبرت أوكرانيا أن أي مشاركة ستكون “خرقًا صريحًا للحياد ومساندة ضمنية لدولة معتدية.”
واختتمت الخارجية الأوكرانية بيانها بالدعوة إلى إحياء ذكرى النصر العالمي على النازية بأساليب لا تبرر العدوان ولا تمسّ كرامة الضحايا، مؤكدة أن مكانة النصر يجب أن تبقى “فوق أي توظيف سياسي أو دعاية حربية”.
