كتبت – رندة نبيل رفعت
في تطور ينذر بعواقب كارثية، تصاعد التوتر بشكل مفاجئ بين القوتين النوويتين في جنوب آسيا – الهند وباكستان – بعد أن شنت الهند ضربة صاروخية باليستية على مواقع في إقليم كشمير المتنازع عليه. ووفقًا لتقارير أمنية غير مؤكدة حتى الآن من مصادر استخبارات إقليمية، فإن نوع الصواريخ المستخدم قد يكون من طراز “براهموس” فائق السرعة، ما يشير إلى تحول خطير في قواعد الاشتباك بين الطرفين.
في المقابل، ردت باكستان بتعبئة وحدات الدفاع الجوي وإعلان جاهزية قواتها للرد الفوري، وسط تحذيرات من قائد أركان الجيش الباكستاني بأن “أي اعتداء جديد سيقابل برد لا يمكن توقعه”. التحليلات العسكرية ترجح أن الرد الباكستاني قد يشمل استخدام صواريخ “شاهين-3” الباليستية القادرة على بلوغ عمق الأراضي الهندية، مما يرفع سقف المخاوف بشأن انزلاق الأمور إلى صراع مفتوح.
الخبير الاستراتيجي الباكستاني اللواء المتقاعد أحمد رازا يرى أن “توقيت الضربة الهندية يشي بمحاولة فرض معادلة ردع جديدة، مستفيدة من الانشغال الدولي بملفات أخرى، لكن حسابات نيودلهي قد تكون خاطئة هذه المرة”.
من جهته، صرح الجنرال الهندي السابق فيجاي مالهوترا بأن “الهند ترد على تهديدات أمنها القومي ولن تسمح باستخدام كشمير كمنصة لأي نشاط إرهابي”، مما يعكس الإصرار الهندي على الحسم العسكري.
مجلس الأمن الدولي عقد جلسة طارئة مغلقة بطلب من الصين وروسيا، وسط تحذيرات أمريكية من “اللعب بالنار في منطقة نووية”. أما الأمين العام للأمم المتحدة فأصدر بيانًا مقتضبًا دعا فيه إلى “وقف فوري للتصعيد” و”استئناف الحوار بين الطرفين”.
ما يحدث في كشمير الآن ليس مجرد اشتباك حدودي أو تصعيد تقليدي، بل لحظة فارقة قد تعيد تشكيل موازين القوى في آسيا، بل وربما في العالم بأسره. في ظل امتلاك كل من الهند وباكستان لما يقرب من 150 رأسًا نوويًا، فإن خطأ تكتيكيًا واحدًا قد يتحول إلى كابوس استراتيجي لا يمكن احتواؤه.
العالم يراقب، والنار تشتعل. هل سينقذ المنطق ما تبقى من السلام، أم أن كشمير ستكون شرارة الحرب القادمة؟