العدالة في عصر الآلة: انطلاق أول مؤتمر عربي للقضاء يناقش الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات بالقاهرة

العدالة في عصر الآلة: انطلاق أول مؤتمر عربي للقضاء يناقش الذكاء الاصطناعي وبناء القدرات بالقاهرة

القاهرة – رندة نبيل رفعت

أطلقت المنظمة العربية للتنمية الإدارية – جامعة الدول العربية، صباح اليوم، فعاليات المؤتمر العربي الأول للقضاء تحت عنوان: “تحديات العمل القضائي وبناء القدرات في ظل الذكاء الاصطناعي”، والذي يعقد خلال الفترة من 5 إلى 7 مايو 2025، بمقر المنظمة الرئيسي في القاهرة، بالتعاون مع هيئة قضايا الدولة – جمهورية مصر العربية.

ويعد هذا المؤتمر الأول من نوعه عربيًا في تناوله المتخصص لتأثيرات الذكاء الاصطناعي على أنظمة العدالة، بحضور رفيع المستوى ضم نخبة من الوزراء والسفراء والقضاة وممثلي الهيئات القضائية والنيابة العامة من مختلف الدول العربية، إلى جانب ممثلي شركات التكنولوجيا المطورة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وأكد سعادة الدكتور ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، في كلمته الافتتاحية، أن الثورة الصناعية الرابعة لم تترك قطاعًا إلا وأحدثت فيه تحولًا جوهريًا، بما في ذلك منظومة القضاء. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي بات أداة فعالة في تحليل البيانات الضخمة، واستنباط القرائن، ودعم العدالة الناجزة، مما يستوجب تطوير الأنظمة القضائية وبناء كوادر بشرية قادرة على مواكبة هذا التحول.

من جانبه، شدد سعادة المستشار عبدالرزاق شعيب، رئيس هيئة قضايا الدولة، على أن المؤتمر يعكس ريادة الهيئة في تبني فكر استباقي واستشراف المستقبل القانوني في ظل التحول الرقمي، تنفيذًا لاستراتيجية مصر 2030، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي رغم ما يتيحه من فرص، يفرض تحديات قانونية وأخلاقية معقدة تستوجب التفاعل المؤسسي والمهني معها.

ويناقش المؤتمر، عبر جلساته المتخصصة، محاور متعددة تشمل: التغير في طبيعة العمل القضائي، التحديات التشريعية والأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي، حوكمة هذا الاستخدام في المجال القضائي، وتطوير برامج التدريب للقضاة وأعوانهم، إلى جانب استعراض تجارب عربية ودولية رائدة.

المؤتمر يمثل منصة غير مسبوقة لرسم ملامح مستقبل العدالة العربية في ظل التكنولوجيا، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون القضائي العربي في زمن الذكاء الاصطناعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: