لقاء القمم الإفريقية في قصر الاتحادية: السيسي ولورينسو يعززان الشراكة ويقودان مسار التكامل القاري

لقاء القمم الإفريقية في قصر الاتحادية: السيسي ولورينسو يعززان الشراكة ويقودان مسار التكامل القاري


القاهرة – رندة نبيل رفعت


في مشهد يعكس مكانة مصر المحورية في القارة الإفريقية، استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية، فخامة الرئيس جواو لورينسو، رئيس جمهورية أنجولا والرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، حيث جرت مراسم استقبال رسمية مهيبة، شملت استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.

وصرح المستشار محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد جلسة مباحثات مغلقة أعقبها اجتماع موسع بحضور وفدي البلدين، تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وعلى رأسها الاقتصاد والتجارة والاستثمار، إلى جانب مناقشة دعم آليات عمل الاتحاد الإفريقي، والتنسيق المشترك للحفاظ على السلم والأمن في القارة.

وقد شهد الزعيمان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات الاتصالات، والإسكان، والبنية التحتية، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المثمر بين القاهرة ولواندا، ويعكس الإرادة السياسية الصادقة لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وفي كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك، أعرب الرئيس السيسي عن سعادته البالغة بزيارة الرئيس لورينسو إلى “بلده الثاني مصر”، مشيرًا إلى أن العلاقات المصرية-الأنجولية ترتكز على تاريخ مشرف من التضامن الإفريقي يعود إلى ستينيات القرن الماضي، حيث تستعد الدولتان للاحتفال بمرور 50 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

وأكد الرئيس السيسي استعداد مصر لتقديم كافة أشكال الدعم الفني وبناء القدرات لأبناء أنجولا في مختلف المجالات، من الشرطة والدفاع إلى الزراعة والطاقة المتجددة، مرورًا بالتنمية المؤسسية والدبلوماسية، في تجسيد عملي لالتزام مصر بدورها الإفريقي.

كما تناولت المباحثات ملف ممر “لوبيتو” الاستراتيجي، الذي اعتبره الرئيسان محورًا واعدًا للتنمية الإقليمية والتكامل الاقتصادي، إلى جانب مناقشة قضايا الأمن الإقليمي، ومنها الوضع في السودان، والقرن الإفريقي، وشرق الكونغو، حيث أعرب الرئيس السيسي عن تقديره للدور القيادي الذي يقوم به الرئيس لورينسو في الوساطة وحل النزاعات.

واختتم الزعيمان مباحثاتهما بالتأكيد على أهمية توحيد المواقف الإفريقية في المحافل الدولية، والدفع نحو تمثيل عادل للقارة في مجلس الأمن، والتسريع بعملية إصلاح الاتحاد الإفريقي، كما اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق بين القاهرة ولواندا في جميع القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

هذا اللقاء رفيع المستوى يؤكد مجددًا أن مصر بقيادة الرئيس السيسي، تواصل ترسيخ دورها كقاطرة للتكامل الإفريقي، وصوت موثوق لحلول القارة بأيدي أبنائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: