في تصريحات أثارت جدلًا واسعًا، طالب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالسماح للسفن الأمريكية، سواء العسكرية أو التجارية، بالمرور مجانًا عبر قناتي السويس وبنما.
وكتب ترامب عبر حسابه على منصته الخاصة “تروث سوشيال”، قائلاً: “يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجانًا عبر قناتي بنما والسويس، فهاتان القناتان ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأمريكية”.
وقد أثارت هذه التصريحات ردود فعل متباينة؛ إذ اعتبرها بعض المحللين تعبيرًا عن نزعة أمريكية نحو فرض الامتيازات الدولية، فيما وصفها آخرون بأنها محاولة لإعادة تسليط الضوء على الدور الأمريكي التاريخي في إنشاء وإدارة بعض الممرات الملاحية الحيوية في العالم.
وفي المقابل، لم تصدر حتى الآن ردود رسمية من حكومتي مصر أو بنما بشأن هذه التصريحات. ويرى خبراء في العلاقات الدولية أن القوانين الدولية المنظمة للملاحة في القنوات المائية، مثل معاهدة القسطنطينية الخاصة بقناة السويس، تضمن حرية العبور مقابل رسوم متفق عليها، ما يجعل مطلب ترامب بعيدًا عن الإطار القانوني الحالي.
وتوقع مراقبون أن تتجاهل الحكومات المعنية هذه التصريحات، معتبرين إياها جزءًا من خطابات ترامب السياسية المعتادة التي تهدف إلى كسب دعم داخلي، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية في الولايات المتحدة.
