“لقاء أنطاليا التاريخي: أبو الغيط وبارزاني يطلقان خارطة طريق لتعزيز الاستقرار العراقي والشراكة العربية”

“لقاء أنطاليا التاريخي: أبو الغيط وبارزاني يطلقان خارطة طريق لتعزيز الاستقرار العراقي والشراكة العربية”


رندة نبيل رفعت
التقى السيد أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، بالرئيس نيجيرفان بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، على هامش مشاركتهما في فعاليات منتدى أنطاليا للدبلوماسية، في لقاءٍ ناقش تعزيز التعاون بين أربيل وبغداد، وفتح آفاق جديدة للشراكة مع المحيط العربي.

أكد أبو الغيط في بداية الاجتماع ترحيبه بالتقدم الملحوظ في العلاقات بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان، مشيرًا إلى أن “المناخ الإيجابي السائد اليوم يُعد فرصة ذهبية لحل الملفات العالقة بروح التعاون والثقة المتبادلة”.

وأضاف، عبر المتحدث الرسمي للجامعة جمال رشدي، أن “الجامعة العربية تُتابع باهتمام تطورات الوضع في العراق ككل، بما في ذلك الإقليم، وترحب بالانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في أكتوبر الماضي، والتي شهدت التزامًا ديمقراطيًا لافتًا”.

من جهته، أشاد بارزاني بدور الجامعة العربية كشريكٍ استراتيجي في دعم وحدة العراق واستقراره، قائلًا: “نحن حريصون على تعزيز الحوار مع بغداد ومع الجامعة العربية، لأن مصلحة شعبنا واحدة، وتعزيز العلاقة مع الأشقاء العرب أولوية قصوى”.

وتطرق الرئيس الكردي إلى رؤيته لحل التحديات الإقليمية، مستعرضًا نهجًا يقوم على “الحوار العقلاني واعتبارات المصلحة المشتركة”، وفق وصف الأمين العام.

كشف البيان الصادر عن اللقاء أن وفدًا رفيع المستوى من الأمانة العامة للجامعة العربية قد تابع الانتخابات البرلمانية التي شهدها الإقليم في 20 أكتوبر 2024، ووصفها بأنها “خطوة نحو تعزيز الشرعية الدستورية”.

وأوضح أبو الغيط أن “الجامعة لن تدخر جهدًا لدعم كل ما يُعزز وحدة العراق ويحقق العدالة لجميع مكوناته”، مُشيرًا إلى أهمية استثمار الفرص الحالية لبناء جسور التعاون الاقتصادي والأمني بين الإقليم والدول العربية.

اختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على التزامهما بمواصلة التشاور، ووضع آليات عملية لتعزيز التنسيق في الملفات الإقليمية الملحة، خاصةً مع تصاعد التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه المنطقة. هذا اللقاء يُعتبر إشارة قوية إلى تحولات عميقة في المشهد السياسي العراقي، قد تُعيد رسم خريطة التحالفات الإقليمية خلال المرحلة المقبلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: