زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر تُعزز الشراكة الاستراتيجية وتدعم القضية الفلسطينية

زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر تُعزز الشراكة الاستراتيجية وتدعم القضية الفلسطينية

رندة نبيل رفعت
في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو لمصر اليوم (12 أبريل 2025)، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي لبحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق إقليمياً ودولياً، مع تركيز خاص على القضية الفلسطينية والتعاون في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والأمن الإقليمي.

أبرز محاور الزيارة:

التضامن مع فلسطين ودعم غزة:

    • أكد الجانبان التزامهما بدعم الجهود الإنسانية لقطاع غزة، حيث أشاد الرئيس الإندونيسي بدور مصر الرائد في تسهيل إدخال المساعدات عبر معبر رفح، مثل عمليات إجلاء المواطنين الإندونيسيين وتوزيع المساعدات الطبية والغذائية بالتعاون مع الجانب المصري.
    • ناقشا خطة إندونيسيا لإجلاء نحو ألف جريح وفلسطيني من غزة عبر طائرات إندونيسية، بشرط توافق الأطراف المعنية، وذلك في إطار الدعم الإنساني المُستمر.

    تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي:

      • اتفق البلدان على توسيع الشراكة في مجالات الطاقة المتجددة (كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح)، والأمن الغذائي، وزيادة التبادل التجاري، خاصة في منتجات زيت النخيل والأسمدة والسلع الزراعية.
      • تُعد مصر بوابة للمنتجات الإندونيسية إلى الأسواق الأفريقية والأورومتوسطية، بينما تُعتبر إندونيسيا منفذاً للمنتجات المصرية إلى دول “الآسيان”.

      التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب:

        • بحث الجانبان تعزيز التعاون في مجال الدفاع والأمن، بما في ذلك مواجهة التحديات الإرهابية وضمان الاستقرار الإقليمي، لا سيما في ظل الأزمات في لبنان وسوريا والسودان.

        التبادل الثقافي والتعليمي:

          • أعرب الرئيس الإندونيسي عن امتنانه لاستضافة مصر نحو 15 ألف طالب إندونيسي، خاصة في جامعة الأزهر، كما اقترح اعتماد الرياضة الإندونيسية التقليدية “البينشاك سيلات” في مصر.
          • تمت مناقشة استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين، والتي بدأت في نوفمبر 2023، لتعزيز التواصل بين الشعبين.

          اتفق الجانبان على عقد اجتماع للجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في القاهرة خلال 2025، لتوقيع مذكرات تفاهم جديدة وتعميق الشراكة في مجالات البنية التحتية والاقتصاد الرقمي.

          خلفية العلاقات التاريخية:

          تعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى عام 1947، حيث كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال إندونيسيا. وتشترك الدولتان في عضوية منظمات مثل “منظمة التعاون الإسلامي” و”حركة عدم الانحياز”، مما يعكس توافقاً في الرؤى حول القضايا الدولية.


          زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر تُؤكد على عمق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مع تركيز واضح على دعم القضية الفلسطينية وتعزيز التعاون في مواجهة التحديات الإقليمية.

          هذه الزيارة تُعد خطوة مهمة نحو تحقيق استقرار إقليمي ودفع عجلة التنمية المشتركة.

          اترك تعليقاً

          لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

          %d مدونون معجبون بهذه: