رندة نبيل رفعت
أعلنت دولة قطر ترحيبها الرسمي باستضافة سلطنة عُمان محادثات مباشرة رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإيرانية، المقرر انعقادها يوم السبت المقبل في العاصمة العُمانية مسقط.
جاء ذلك في بيانٍ صادر عن وزارة الخارجية القطرية، أكدت فيه دعم بلادها للجهود الدبلوماسية الهادفة إلى تخفيف التوترات الإقليمية وبناء جسور الثقة بين واشنطن وطهران.
تفاصيل البيان القطري:
- أمل في اتفاق مستدام:
أعرب البيان عن تمنيات قطر بأن تُسفر المحادثات عن “اتفاق شامل ومستدام”، يعزز الأمن والسلام الإقليمي، ويُرسي أُسسًا جديدةً للحوار والتعاون بين دول المنطقة، خاصةً في ظل التحديات السياسية والأمنية المتصاعدة.
- تثمين الدور العُماني:
نوّه البيان بالجهود الدبلوماسية الحثيثة لسلطنة عُمان، التي تُعدّ وسيطًا محايدًا وموثوقًا به بين الأطراف الدولية والإقليمية، مشيدًا بدورها الفعّال في تقريب وجهات النظر وتهيئة الأجواء لإطلاق حوار بناء.
- دعوة لدعم الاستقرار:
شدّدت قطر على أهمية تحويل هذه المحادثات إلى “نقطة تحوّل” تُنهي سنوات من الجمود، وتفتح آفاقًا لمعالجة الملفات الشائكة، بما فيها الأزمة النووية والملف البحري والأمن الإقليمي.
تُعتبر المحادثات الأمريكية – الإيرانية في عُمان جزءًا من مساعي متجددة لاحتواء التوترات بين البلدين، لا سيما بعد تصاعد الخلافات حول البرنامج النووي الإيراني والعقوبات الاقتصادية الأمريكية. وتأتي خطوة قطر بالترحيب بالمبادرة تعزيزًا لموقفها كطرف فاعل في دبلوماسية الوساطة الإقليمية، خاصةً بعد نجاحها في لعب أدوار مماثلة خلال السنوات الماضية.
مع اقتراب موعد المحادثات، تترقب الأوساط الدولية والإقليمية نتائجها، التي قد تشكّل مدخلًا لمرحلة جديدة من التفاهمات، في وقتٍ تُواجه فيه المنطقة تحولات جيوسياسية عميقة، تُعزز الحاجة إلى حلول دبلوماسية تُجنّبها مخاطر التصعيد.