القاهرة – رندة نبيل رفعت
أكد السفير الكازاخستاني الجديد لدى مصر، عسكر جينيس، في أول رسالة رسمية له منذ تعيينه، أن العلاقات بين البلدين تمر بمرحلة ذهبية مدعومة بــ33 عامًا من الشراكة الاستراتيجية، مع إعلان خطط طموحة لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي والسياحي، ورفع التبادل التجاري إلى 274 مليون دولار بنهاية 2024.
جاء ذلك خلال كلمة للسفير أشار فيها إلى أن مصر كانت من أوائل الدول العربية التي اعترفت بسيادة كازاخستان بعد استقلالها، وافتتحت سفارتها فيها، بينما اختارت كازاخستان القاهرة مقرًا لأول سفارة لها في العالم العربي، ما يؤكد عمق الروابط التاريخية والروحية التي تجمع الشعبين، مثل مسجد السلطان بيبرس المُجدَّد في القاهرة، والذي يُعد رمزًا للصداقة المشتركة.
كشف السفير عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين البلدين بنسبة 70% خلال عام، ليصل إلى 274 مليون دولار في 2024، مع توقيع اتفاقيات ثنائية قريبًا لإلغاء الازدواج الضريبي وإنشاء مصانع مشتركة في مجالات الطاقة المتجددة والسياحة والصناعات الصغيرة، إلى جانب عقد الدورة السادسة للجنة الحكومية المشتركة بأستانا لتعزيز التعاون التقني والعلمي.
وفي السياق الثقافي، أشار إلى أن مصر تحتضن حاليًا 150 طالبًا كازاخستانيًا، بينما تُعد جامعة “نور مبارك” في ألماتي (المشروع المشترك منذ 2001) نموذجًا للتعاون التعليمي، كما أُقيمت الأيام الثقافية الكازاخستانية في دار الأوبرا المصرية العام الماضي، وعُرضت أعمال فنية مثل أسطورة “بيباريس” احتفاءً بذكرى السلطان بيبرس.
أكد جينيس أن السياحة أصبحت محورًا رئيسيًا للتعاون، مع زيادة عدد الرحلات الجوية الأسبوعية بين البلدين من 14 إلى 48 رحلة، وربط العواصم عبر خطوط مباشرة، خاصة إلى شرم الشيخ، فيما تُطور كازاخستان سياحتها البيئية والعرقية لجذب المصريين إلى جبالها وصحاريها.
وختم سفير كازاخستان رسالته بمثل كازاخي يقول: “العمل الودي يساوي أكثر من ألف كلمة عن الصداقة”، معبرًا عن ثقته بأن الشراكة الثنائية ستتطور بدعم قيادتي البلدين، مؤكدًا أن سفارته في القاهرة تعمل على تنفيذ رؤية الرئيسين “عبدالفتاح السيسي” و”قاسم توقايف” لتحويل العلاقات إلى نموذج إقليمي ناجح.