فنزويلا تتهم ماركو روبيو بـ’قرصنة جوية’.. صراع دولي فوق سماء الدومينيكان

فنزويلا تتهم ماركو روبيو بـ’قرصنة جوية’.. صراع دولي فوق سماء الدومينيكان

القاهرة – رندة نبيل رفعت

تصاعدت حدة التوتر الدبلوماسي بين فنزويلا والولايات المتحدة بعد اتهامات كاراكاس بقيام وزير الخارجية الأمريكي، **ماركو روبيو**، بتوجيه عمليات “قرصنة قانونية” لسرقة طائرة حكومية فنزويلية في جمهورية الدومينيكان، واصفة إياه بـ”اللص” و”المجرم الدولي”.

وجاءت الاتهامات في بيانٍ حادٍ لوزارة الخارجية الفنزويلية اليوم الجمعة، وصفَتْ خلاله الحادثة بأنها “سرقة وقحة لأحد أصول الأمة”، مُحمِّلةً واشنطن مسؤولية “التواطؤ” مع السلطات الدومينيكية لتنفيذ المصادرة.

تفاصيل الحادثة:أعلنت الخارجية الفنزويلية أن الطائرة المُستهدَفة – التابعة للدولة – جرى احتجازها بشكل غير قانوني على مدرج مطار **سانتو دومينغو** يوم الخميس، خلال مشاركة روبيو في فعاليات ختام جولته بأمريكا اللاتينية.

وأشار البيان إلى أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها في أقل من عام، حيث سبق لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) مصادرة طائرة فنزويلية أخرى في 2022.

اتهامات متبادلة: من جهته، برر **روبيو** الإجراء عبر منشور على منصة **إكس** (تويتر سابقاً)، واصفاً الطائرة بأنها “أداة لتمويل نظام مادورو غير الشرعي عبر غسل الأموال والتهرب من العقوبات”، مؤكداً أن هذه الخطوة جزء من استراتيجية واشنطن لمحاسبة الرئيس الفنزويلي **نيكولاس مادورو**.

لكن كاراكاس ردت باتهامات لاذعة، واصفة روبيو بأنه “عدو مُعلن للشعب الفنزويلي”، و”مجرم دولي يرتدي قناع السياسة”، مشددةً على أن هذه الحادثة تكشف “استخدام واشنطن للقوة المفرطة لاستهداف سيادة الدول”.

تداعيات مُحتمَلة:أكدت فنزويلا عزمها اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والدبلوماسية لـ”استرداد الطائرة المَصادَرة”، معتبرة أن الحادثة “انتهاك صارخ للقانون الدولي”، ووعدت بتصعيد الملف أمام المنظمات الدولية.

ويُتوقع أن تزيد هذه الأزمة من تعقيد العلاقات المتوترة أصلاً بين البلدين، خاصة في ظل استمرار العقوبات الأمريكية على قطاعات حيوية في فنزويلا منذ سنوات.

خلفية الصراع: تُعد فنزويلا – الغنية بالنفط – أحد بؤر الصراع الجيوسياسي بين واشنطن وحلفائها من جهة، وأنظمة اليسار في أمريكا اللاتينية من جهة أخرى.

وقد شهدت العلاقات بين البلدين أزمات متكررة منذ اعتراف الولايات المتحدة بـ**خوان غوايدو** رئيساً مؤقتاً للبلاد عام 2019، في خطوة رفضها مادورو وحلفاؤه الدوليون.

يُذكر أن تصريحات الخارجية الفنزويلية حملت نبرةً استثنائيةً في الهجوم على مسؤول أمريكي رفيع، مما قد يُشير إلى مرحلة جديدة من المواجهة العلنية بين البلدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: