قال مسؤول في البنتاغون في تعليق على التقارير حول غرق غواصة صينية إنه “ليس من المستغرب أن تحاول البحرية الصينية إخفاء حقيقة غرق غواصتها الهجومية الجديدة التي تعمل بالطاقة النووية، والتي تعد الأولى من نوعها”.
وأضاف أنه “وبالإضافة إلى الأسئلة الواضحة حول معايير التدريب وجودة المعدات، فإن الحادث يثير أسئلة أعمق حول المساءلة الداخلية للجيش الصيني وإشرافه على الصناعات الدفاعية الصينية التي طالما عانت من الفساد”.
وأجرت الصين مؤخرا تجارب صاروخية، واعتبرت أن إطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات في المحيط الهادئ كان “مشروعا وروتينيا”، مؤكدة أنها لم تغيّر سياستها النووية، بعدما أثارت التجربة تنديدا من القوى الإقليمية.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية تشانغ شياوغانغ في مؤتمر صحافي في بكين إن “إطلاق الصاروخ البالستي العابر للقارات هو لاختبار أسلحتنا وأدائنا التدريبي، إنه ترتيب مشروع وروتيني للتدريب العسكري”.
وأضاف”السياسة النووية للصين مستقرة للغاية ومتسقة ويمكن التنبؤ بها، نحن نتبع بدقة سياسة نووية بألا نكون مبادرين لاستخدام الأسلحة النووية ونسعى إلى استراتيجية نووية للدفاع عن النفس”.
وأصر المتحدث أن بكين لا تسعى إلى “سباق تسلح” و”وعدت بعدم استخدام أو التهديد باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير الحائزة للأسلحة النووية أو المناطق الخالية من الأسلحة”.
وأضاف “ستستمر الصين في الحفاظ على قدراتها النووية عند الحد الأدنى المطلوب للأمن القومي”.
وكانت الصين أجرت، الأربعاء، تجربة نادرة لصاروخ بالستي عابر للقارات مزوّدا “برأس حربي وهمي” في المحيط الهادئ، حسبما أعلنت وزارة الدفاع التي قلّما تتحدث علنا عن هذا النوع من التجارب.
ويرجح أن تجربة الجيش الصيني لمثل هذا النوع من الصواريخ في المحيط الهادئ لم يتم تنفيذها منذ عدّة عقود.
ولم توضح وزارة الدفاع بالأمس أين سقط الصاروخ ولا طبيعته، كما لم تحدّد ما إذا كان تمّ إطلاقه من غواصة أو من اليابسة.
وذكرت بولينيزيا الفرنسية أن الصاروخ سقط بالقرب من منطقتها الاقتصادية الخالصة. وأكدت المفوضية العليا الفرنسية أن بكين أخطرت باريس بالإطلاق.
في المقابل، قالت الحكومة اليابانية، الأربعاء، إن الصين لم تبلغها مسبقا، في حين أكدت أستراليا أنها تسعى للحصول على “تفسير” من بكين. ووصفت نيوزيلندا الإطلاق بأنه “تطور غير مرحب به ومثير للقلق”.