بدأ الجدار الديمقراطي حول الرئيس جو بايدن في الانهيار، حيث أصبح عضو الكونغرس عن ولاية تكساس، لويد دوغيت، أول عضو ديمقراطي في الكونغرس يدعو بايدن علنًا إلى الانسحاب من انتخابات 2024، بعد الأداء الضعيف في المناظرة الأسبوع الماضي.
وقال عضو الكونغرس في بيان: “كان التزام الرئيس بايدن الأول دائمًا تجاه بلدنا، وليس تجاه نفسه، وأنا متفائل بأنه سيتخذ القرار المؤلم والصعب بالانسحاب”:
ويواجه البيت الأبيض وابلًا من الأسئلة حول أداء الرئيس في المناظرة، كما حُث على إصدار المزيد من السجلات الطبية.
المتحدثة باسم البيت الأبيض تعمقت في الأمر – قائلة إن سجل بايدن يتحدث عن إنجازاته، مشيرة إلى أنه “مع تقدم العمر تأتي الحكمة والخبرة”.
وبدأ الديمقراطيون الآخرون في التعبير علنًا عن قلقهم من أن بايدن قد يؤذي المرشحين في سباقات التصويت.
حيث قال النائب ديمقراطي عن ولاية إيلينوي، مايك كويغل: “إنه قراره، أريد فقط أن يقدر في هذا الوقت مدى تأثير الأمر ليس على سباقه فقط، بل وعلى جميع السباقات الأخرى القادمة في نوفمبر”.
حتى أشد المدافعين عن الرئيس يعطون مصداقية لسيل الأسئلة المتعلقة بصحة الرئيس إذ قالت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة: “لديه رؤية ولديه معرفة ولديه حكم ولديه تفكير استراتيجي وغيرها، لكنه مرَّ بليلة سيئة.
الآن، مرة أخرى، أعتقد أن من المشروع أن نقول: هل هذه حادثة (واحدة) أم حالة (دائمة)؟”.
لا يظهر استطلاع رأي جديد لشبكة CNN أي ضرر فوري من أداء بايدن المتعثر في المناظرة. حيث يتخلف الرئيس عن ترامب بـ6 نقاط، 43٪ إلى 49٪ – نفس الأرقام في أبريل.
لكن نسبة تأييد بايدن تتراجع إلى مستوى منخفض جديد، حيث أيده 36% فقط من الأمريكيين على أدائه الوظيفي.
وفي مواجهة افتراضية مع الرئيس السابق، تتفوق نائب الرئيس كامالا هاريس في استطلاعات الرأي، حيث تتخلف عن ترامب بنقطتين فقط، 45% مقابل 47%.
كما أعرب بعض أنصار بايدن البارزين عن دعمهم لهاريس – لكنهم أصروا – في الوقت الحالي – على بقاء الرئيس في صدارة القائمة.
كان الرئيس بايدن قد قدم مساء الثلاثاء تفسيرًا جديدًا للأداء الضعيف في المناظرة عندما تحدث في فعالية لجمع المال في فيرجينيا، حيث اعتذر عن الأداء الضعيف مساء الخميس المنصرم وقال إن هذا ليس عذرًا وإنما تفسيرًا.
وألقى بايدن اللوم على الرحلات الخارجية المكثفة التي قام بها قبيل مناظرة CNN تلك، كما قال إنها لم تكن فكرة جيدة وأنهم لم يستمع إلى موظفيه وأنه كاد ينام في المنصة، على حد تعبيره.