القاهرة – رندة نبيل رفعت
طالب مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، الدول العربية بإطلاق حوار سياسي مع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، لبناء مسار سياسي معها يفضي إلى إعترافها بدولة فلسطين.
ودعا السفير العكلوك في مداخلة له أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين في دورته 160 والتي إنطلقت اليوم برئاسة المغرب في الجلسة المغلقة، إلى إنشاء آلية تنسيقية طوعية في إطار الجامعة العربية، تتألف من المؤسسات الرسمية ذات الطابع الخيري من جهة، ومؤسسات مدينة القدس الأهلية من جهة أخرى، وذلك بهدف دعم صمود أهل القدس في وجه الممارسات والسياسات الإسرائيلية العدوانية التي تهدف إلى تهجيرهم منها.
وقال السفير العكلوك، إن إسرائيل لا تستحق التقارب معها بأي شكل من الأشكال، سواء من خلال الزيارات ولا الإتصالات ولا أي إتفاقيات تطبيع تسبق قيامها بدفع ثمن السلام بالحد الأدنى، وهو ما ورد في مبادرة السلام العربية التي تم تبنيها في قمة بيروت عام 2002، مطالبا بإتاحة منبر جامعة الدول العربية للشخصيات ذات التأثير الدولي لتعرية الممارسات والسياسات الإسرائيلية غير القانونية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.وأوضح، إن هذه الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفاً وعدوانية في تاريخ دولة الإحتلال، والتي تعلن بوقاحة أنها لن تسمح بقيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة والتي تعلن أيضا أحقية المستوطنين المستعمرين الإسرائيليين غير القانونيين على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، والتي يدعو مسؤوليها لإبادة قرى وبلدات فلسطينية، لا تستحق أي تقارب عربي معها.
وأكد السفير العكلوك، أن مبادرة السلام العربية واضحة وتؤكد على إنهاء الإحتلال وحل قضية اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة وتجسيد إستقلال دولة فلسطين على الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، قبل أي سلام أو تطبيع معها.وأكد مندوب فلسطين في مداخلته، أن مكان المسؤولين الإسرائيليين هو في المحاكم الدولية وليس في العواصم والإجتماعات، مطالبا الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة وضع إسرائيل على قائمة العار الأممية الخاصة بقتلة الأطفال ومنتهكي حقوقهم.
وفي ختام مداخلته أعرب السفير العكلوك عن شكره للدول الأعضاء في الجامعة على دعمها لدولة فلسطين، وللدول الشقيقة والصديقة التي قدمت مرافعات مكتوبة دعم رؤية دولة فلسطين في محكمة العدل الدولية، بإتجاه عدم قانونية الإحتلال الإسرائيلي ووصفه بأنه نظام فصل عنصري وإستعمار إستيطاني غير قانوني.