صرح السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الاعلام والاتصالبجامعة الدول العربية ، ينعقد الاجتماع الأول لفريق التفاوض المكلف بالتعامل مع الشركات الرقمية الكبرى ، بعمان ، المملكة الأردنية الهاشمية ، اليوم الأربعاء ٢٩ أغسطس الجارى ، الذي يندرج في نطاق تنفيذ القرار الصادر عن الدورة 53 لمجلس وزراء الاعلام العرب في يونيو المنصرم بالرباط بشأن تشكيل فريق للتفاوض مع الشركات الاعلامية العالمية.
ووجه السفير خطابى الشكر إلى فيصل الشبول وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية على حسن تنظيم الاجتماع ، مشيراً باسم قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، إلى التنويه بالجهود القيمة للرئاسة الأردنية في ضوء الوثيقة المرجعية التي أعدتها كأرضية للنقاش فيما بين الدول الأعضاء وإسهام مقدر من اتحاد الإذاعات العربية ضمن عمل تشاركي يؤشر على تحول نوعي في مسيرة العمل الاعلامي العربي على مستوى التعامل مع الفضاء الرقمي الدولي.
ولفت خطابى ، إلى أن التوجه الاستراتيجي يستهدف في المقام الأول ، حماية المصالح العربية وتكثيف الجهود الجماعية التي تروم تعزيز الحضور الفاعل في المجال الرقمي والحرص على تحقيق وضمان السيادة الرقمية التي أضحت في زمن الابتكار والثورة التكنولوجية للاتصالات مسألة حيوية لا غنى عنها لدى الدول والمجموعات الاقليمية.
وأضاف السفير خطابى ، فنحن مطالبون بتحديد أفضل الآليات لاستشراف تعامل آمن وشفاف ومنصف مع هذه الشركات وفق القواعد القانونية المتعارف عليها، واستئناسا بتجارب ونماذج دولية وخاصة الاتحاد الاوروبي، مع مراعاة الأنظمة التشريعية الوطنية، وذلك سواء من حيث الإيرادات الضريبية أو من حيث صون المحتوى الإعلامي العربي من خطابات الكراهية والتطرف والإساءة للأديان، فضلا عن الحمولات المخلة بالآداب العامة والسلم الأهلي .
واستطرد خطابى ، كما أننا وبكل الحزم مطالبون بالعمل على إنصاف المحتوى الداعم للقضية الفلسطينية والقدس الشريف والحيلولة دون الاستخدامات المحرفة للحقائق التاريخية والجغرافية والعمرانية والتراثية ذات الصلة بالشعب الفلسطيني وقضيته المشروعة.
وشدد خطابى ، إن قطاع الإعلام والاتصال يتطلع أن تشكل توصيات هذا الاجتماع فرصة لتنظيم الخدمات الرقمية مع هذه الشركات بما يسهم في ترسيخ المواطنة الرقمية الواعية في إطار منظور عربي متضامن وضوابط قانونية محكمة.
وهذا ما يتطلب وضع تصور منهجي واضح اعتمادا على مقاربة تفاوضية منسجمة لفريقكم الموقر الذي نراهن على كفاءاته المهنية للإسراع بتحديد الاجراءات التنفيذية المطلوبة تنفيذا لتوجيهات مجلس وزراء الاعلام العرب واثقا أن روح التوافق والحوار واستحضار المصلحة العربية ستكون خير معين في نجاح هذه المهمة.