أكد البيان الختامي للاجتماع الـسابع عشر للدورة غير الاعتيادية لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، مركزية القضية الفلسطينية.
وأدان البيان الختامي، الذي صدر عن القمة، التي عقدت في «اسلام اباد» باكستان، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، كافة الإجراءات الاستعمارية غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل، سلطة الاحتلال غير الشرعي، الرامية إلى استعمار الأرض الفلسطينية وتغيير طابع المدينة والسيطرة على ممتلكات ساكنيها الفلسطينيين.
كما أدان اعتداءات سلطات الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، ومحاولاته المستمرة لتغيير الوضع التاريخ والقانوني القائم فيه باستخدام ذرائع دينية واهية، والاقتحامات والمتكررة من قبل المستعمرين المتطرفين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلية، واقتحامات قوات الاحتلال لساحات المسجد.
وشدد على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس، وصون حق الشعب الفلسطيني في السيادة الكاملة على القدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين.
وأدان نقل عدد من الدول لسفاراتها أو فتح مكاتب تجارية أو دبلوماسية لها في مدينة القدس، أو أي اعلان أو اجراء قد يؤثر في الوضع القانوني للأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في مدينة القدس، داعياً الدول الأعضاء إلى اتخاذ كافة الخطوات في إطار القانون الدولي والقرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي واجتماعات مجلس وزراء الخارجية في مواجهة مثل هذه المواقف العدائية.
وأكد المالكي، في كلمته خلال الاجتماع، موقف دولة فلسطين المساند للشعب الافغاني وتعاطفه معه في الظروف الصعبة التي يمر بها، حيث إن شعبنا كان ولا يزال يمر بظروف صعبة، مشيرا إلى أنه من واجب جميع اعضاء منظمة التعاون الاسلامي العمل على الحيلولة دون انهيار الدولة الافغانية.
وتطرق إلى الانتهاكات الحاصلة في مدينة القدس من الاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل في معظم الاحياء المقدسية، مؤكدا أن ارادة الشعب الفلسطيني لا يمكن كسرها.
بدوره، أكد رئيس وزراء باكستان عمران خان محورية القضية الفلسطينية للامة الاسلامية، ومواصلة دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه.
وكان قد افتتح الجلسة وزير خارجية جمهورية باكستان مخدوم شاه محمود قريشي، رئيس الاجتماع الوزاري، وتبعته كلمة لوزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان رئيس القمة الاسلامية، وكلمة لأمين عام منظمة التعاون الاسلامي حسين ابراهيم طه.
وتحدث عدد من وزراء الخارجية المشاركين في الاجتماع وتناولوا الدور القيادي المحوري الذي يجب أن تلعبه الأمة الاسلامية في دعم الشعب الافغاني وضمان عدم وصول الوضع إلى أزمة انسانية حادة والحيلولة دون انهيار الدولة الافغانية.
وأكدوا أهمية الوقوف إلى جانب الشعب الافغاني وصولا إلى الاستقرار والأمن وتمتع الشعب الافغاني بحقوقه، داعين الجهات المعنية في افغانستان للبدء في حوار سياسي شامل لجميع مكونات الشعب.
وتناول المتحدثون مركزية القضية الفلسطينية للامة الاسلامية، وأكدوا مساندتهم لحرية الشعب الفلسطيني في دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
وادانوا الممارسات غير الشرعية التي تدمر أي أفق للوصول إلى حل سياسي تحديدا الهجمة الاستعمارية التي تطال القدس الشريف واهلها والمسجد الاقصى المبارك.