وزير الخارجية العُماني من القاهرة: عُمان تثمّن الدور المصري في فلسطين وتدعم شراكة اقتصادية شاملة

وزير الخارجية العُماني من القاهرة: عُمان تثمّن الدور المصري في فلسطين وتدعم شراكة اقتصادية شاملة

القاهرة –رندة نبيل رفعت

أكد معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية العُماني، أن سلطنة عُمان تُقدّر عالياً الدور المصري المحوري في دعم القضية الفلسطينية، ومساعيها الحثيثة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالتنسيق مع الأشقاء في دولة قطر، مشدداً على موقف بلاده الراسخ في التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني ورفض كل محاولات التهجير القسري.

جاء ذلك خلال ترؤسه وفد السلطنة في أعمال الدورة السادسة عشرة للجنة العُمانية المصرية المشتركة، المنعقدة في القاهرة، والتي وصفها بأنها “محطة جديدة مباركة تُضاف إلى سجل العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين، وتعكس حرص القيادتين الحكيمتين، السلطان هيثم بن طارق، والرئيس عبد الفتاح السيسي، على ترسيخ أواصر التعاون والشراكة الاستراتيجية.”

وفي كلمته، أعاد الوزير العُماني التأكيد على دعم سلطنة عُمان الكامل لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشيداً بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أُقرت في قمة القاهرة مارس 2025.

كما عبّر عن دعم سلطنة عُمان لحقوق مصر في مياه نهر النيل، على أسس القانون الدولي ومبدأ الاستخدام العادل والمنصف، بما يُعزز الاستقرار الإقليمي ويحقق المصالح المشتركة.من جهة أخرى، أشار البوسعيدي إلى التطور اللافت في العلاقات الاقتصادية بين عُمان ومصر، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بلغ نحو مليار دولار أمريكي، مع تنامٍ مطّرد في الاستثمارات المتبادلة.

وأوضح أن عُمان تحتضن شركات مصرية في مجالات متنوعة، بينما تنشط الاستثمارات العُمانية في مصر في قطاعات واعدة مثل الطاقة المتجددة والسياحة والعقارات.

ونوّه الوزير إلى أهمية الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقّعها الجانبان في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وفتح آفاق جديدة للتكامل، خصوصاً في المناطق الاقتصادية والصناعات التحويلية والأمن الغذائي والدوائي.

كما أثنى على الدور المتقدم لمجلس الأعمال العُماني المصري، داعياً إلى استثمار الفرص الواعدة في الاقتصاد الرقمي، ودعم الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كمحرك أساسي للنمو المستدام.

وفي الجانب الثقافي، أكد البوسعيدي أن عُمان تنظر إلى الثقافة كجسر أصيل للتواصل الحضاري، مشيراً إلى أهمية تعميق التعاون الثقافي بين البلدين عبر تبادل الوفود وتنظيم الفعاليات المشتركة.

كما شدّد على ضرورة تعزيز التعاون في مجالات الشباب والرياضة، بما يسهم في تمكين الأجيال المقبلة وتحفيز طاقاتها الخلّاقة لبناء المستقبل بثقة وطموح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: