كتبت – رندة نبيل رفعت
في مشهد يعكس أسمى قيم التضامن الإنساني والتكافل الإسلامي، نظّمت السفارة التركية في القاهرة فعالية مميّزة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، جمعت تحت سقفها ما يقرب من 700 شخص من أسر فلسطينية ومصرية، بحضور السفير التركي صالح موطلو شن وعدد من الشخصيات الرسمية وممثلي منظمات المجتمع المدني، في مبادرة إنسانية ترسّخ عمق الروابط التاريخية بين تركيا وشعوب المنطقة.









جاءت الفعالية بتنظيم مشترك بين السفارة التركية، والسفارة الفلسطينية، وهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التركية (IHH)، بالتعاون مع جمعية “أولادي” المصرية، حيث تم توزيع 10 كغم من لحوم الأضاحي على كل أسرة من أضاحي ذبحتها الهيئة في مصر، إلى جانب تقديم وجبة “الكافورما” والأرز للحضور، ودعم نقدي للأسر الأكثر تضررًا، في لفتة كريمة تحمل رسالة سلام ومحبة وأخوة.
وأكد السفير صالح موطلو شن في كلمته الترحيبية أن “العدوان المتواصل على غزة يحجب فرحة العيد عن القلوب”، معربًا عن أمله بأن “تنال الأراضي الفلسطينية حريتها، ويعيش شعبها في أمن وكرامة كما يستحق”.
وأضاف أن هذا اللقاء الإنساني يعبّر عن التزام تركيا، قيادة وشعبًا، بمساعدة كل مظلوم ومضطهد، مشيرًا إلى أن “الأمة التركية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان تعتبر نصرة القضايا العادلة واجبًا أخلاقيًا وقوميًا”.
كما ثمّن السفير التعاون الوثيق بين المنظمات التركية والمصرية، مؤكدًا أن ما يجمع بين شعبي البلدين “ليس فقط التاريخ والثقافة، بل روابط أخوّة تمتد لألف عام”.
وأشاد بالدور البارز الذي لعبته جمعية “أولادي” المصرية، وهيئة الإغاثة التركية، في الوصول إلى الأسر المحتاجة وتنظيم هذه الفعالية الخيرية.
وعبّر السفير شن عن امتنانه لتقدير السفارة الفلسطينية ودعمها، ناقلًا عن السفير الفلسطيني إشادته المتكررة بالدور النشط والجاد الذي تقوم به المنظمات التركية في دعم الشعب الفلسطيني، واصفًا إياها بأنها “من بين أكثر الجهات حرصًا على تقديم الدعم الفعلي لا الكلامي”.
واختتم السفير كلمته بالتأكيد على التزام السفارة التركية بمواصلة أنشطتها الإنسانية والاجتماعية والثقافية في مصر، قائلًا:”نصلي لأن يأتي العيد القادم وشعب غزة يعيش بكرامة وسلام… وسنكون معهم حتى يتحقق ذلك”.