القاهرة – رندة نبيل رفعت
في كلمة وطنية مؤثرة، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، رسالة قوية إلى الشعب المصري، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، مؤكدًا أن سيناء ستظل رمزًا للصمود والفداء، وعنوانًا للبطولة والتضحيات، ومحفوظة بإرادة شعب مصر وجيشه الباسل.
وقال الرئيس إن الدفاع عن الأرض كان ولا يزال عهدًا مقدسًا لا رجعة فيه، موجهًا التحية والإجلال للقوات المسلحة الباسلة ورجال الشرطة الأبطال الذين خاضوا معارك البطولة من أجل الحفاظ على تراب الوطن، وتطهير سيناء من براثن الإرهاب.
وأشار السيسي إلى أن مصر لم تنتصر فقط بالبندقية، بل بالدبلوماسية الواعية والعلم والصبر، مستشهدًا باستعادة طابا عبر التحكيم الدولي كنموذج مشرف في سجل الانتصارات الوطنية.
وفي سياق الأحداث الإقليمية، شدد الرئيس على موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا رفض التهجير القسري، وداعيًا إلى سلام عادل وشامل يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء دوائر العنف والصراع.
كما أكد السيسي أن بناء مصر الحديثة هو واجب لا يقل قداسة عن تحرير الأرض، مشيرًا إلى ما تشهده البلاد من جهود تنموية غير مسبوقة لبناء الجمهورية الجديدة التي تليق بالشعب المصري العظيم.
واختتم كلمته بتوجيه التحية إلى أرواح الشهداء الأبرار، مؤكدًا أن مصر ستظل عصية على الانكسار، رافعة الرأس، قوية بوحدة شعبها وبسالة جيشها، قائلاً: “تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر”.
