مهرجان كوتشيلا ومشاركة محمد رمضان: جدل واسع بين الحضور والرموز

مهرجان كوتشيلا ومشاركة محمد رمضان: جدل واسع بين الحضور والرموز

مهرجان “كوتشيلا” (Coachella) هو أحد أكبر وأشهر المهرجانات الموسيقية والفنية في العالم، ويُقام سنوياً في صحراء كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويجمع نخبة من الفنانين العالميين بمختلف أنواع الموسيقى، من البوب والروك إلى الهيب هوب والموسيقى الإلكترونية.

النسخة الحالية من المهرجان، المقامة في أبريل 2025، أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط بسبب طبيعة العروض الغريبة والمبالغ فيها، ولكن بسبب مشاركة الفنان المصري محمد رمضان في إحدى الفعاليات، وهي أول مشاركة من نوعها لفنان مصري في المهرجان، ما فتح باباً واسعاً للنقاش والانتقادات.

رمضان ظهر في المهرجان بأزياء لامعة وملفتة، بعضها اعتبره الجمهور غير مناسب أو بعيد عن الثقافة المصرية، مما دفع البعض لاتهامه بـ”السعي وراء العالمية بأي ثمن”، في حين دافع عنه آخرون معتبرين مشاركته “خطوة مهمة نحو الانتشار الفني الدولي”.

لكن الجدل لم يتوقف عند الأداء أو الأزياء، بل امتد إلى مضمون المهرجان نفسه. فهناك حملة كبيرة عبر السوشيال ميديا تشير إلى أن مهرجان كوتشيلا يحمل طابعًا غامضًا ومريبًا من حيث الرموز المستخدمة في الديكورات والعروض، مثل رؤوس “الماعز” التي تُفسّر عند البعض كرموز شيطانية، وملابس بعض الفنانين التي يُقال إنها تحمل إشارات ماسونية، بالإضافة إلى عروض مسرحية توصف بأنها “مرعبة أو ذات طابع طقوسي”.

المثير أن هذه الانتقادات تتقاطع مع جدل قديم مشابه دار حول إلغاء حفل “ترافيس سكوت” في مصر، على خلفية اتهامات مماثلة تتعلق بالرموز والعروض الغامضة.

فهل ما يحدث في كوتشيلا مجرد استعراض فني صاخب؟ أم أن هناك رسائل أعمق يتم تمريرها؟

في النهاية، لا يزال الرأي منقسماً، بين من يرى الأمر “مجرد مبالغات ونظريات مؤامرة”، ومن يعتقد بوجود دلالات ثقافية ودينية لا يمكن تجاهلها في مثل هذه الفعاليات العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: