يعبر القارة في ساعات قليلة.. متى ينطلق قطار «هايبرلوب» للجميع؟

يعبر القارة في ساعات قليلة.. متى ينطلق قطار «هايبرلوب» للجميع؟

قطار «هايبرلوب» أحد حلول السفر التي ينظرها الكثيرون وعملت بعض الشركات على تطويره خلال العقد الماضي، لكنه لم يتواجد حتى الآن.ويتطلع المطورون إلى تصميم قطار «هايبرلوب» الذي يتواجد داخل أنبوب ويستطيع أن يسافر بسرعات تصل إلى ألف كيلومتر في الساعة، ما يجعله يعبر قارة بأكملها في خلال ساعات قليلة.كما تتمثل رؤية الشركات التي تعمل على القطار في تقليص المسافات خلال القارات، إذ تأمل شركة « Hardt Hyperloop» المتواجدة في هولندا، الى إنشاء عالم لا تهم فيه المسافة.وتسعى الشركات إلى تحقيق نقل مستدام عالي السرعة ومريح للبضائع والمسافرين.بُني هذا المفهوم على فكرة تعود إلى القرن 19، حيث دفع الهواء المضغوط عبر السكك الحديدية عبر شبكة من الأنابيب.أما اليوم تعتمد التقنية على آليتين رئيسيتين لإزالة السحب الديناميكي من الهواء خلال الأنابيب، وإزالة الاحتكاك من خلال الرفع المغناطيسي.ما يجعل الكبسولات تطفو وتتحرك، فيتحرك القطار للأمام، ويتيح هذان النظامان للقطار تحقيق سرعات فائقة.وبحسب، discover magazine، كانت « Virgin Hyperloop One» أول شركة تختبر تقنية «هايبرلوب» بنجاح، حيث جلس الركاب على مقاعدهم في الجزء الداخلي الأبيض اللامع من القطار بينما ارتفعت الكبسولة في غرفة معادلة الضغط.وخلال القليل من الوقت تسارعت الكبسولة إلى 100 ميل في الساعة، ما يقارب (160 كم / ساعة) على طول المسار، قبل توصيل ركابها الأوائل إلى محطة آمنة، واستغرقت الرحلة 15 ثانية فقط.فيما يشبه النظام الذي استخدمته الشركة إلى حد كبير التكنولوجيا المستخدمة في مشاريع السكك الحديدية عالية السرعة المتقدمة في اليابان وألمانيا.الاقتراح منذ 178 عاملم يكن المفهوم جديد، ففي عام 1845 ، اقترح إيسامبارد كينجدوم برونيل، وهو مهندس في بريطانيا، بناء أنبوب في جنوب غرب إنجلترا لدفع القطارات بسرعة مذهلة تبلغ 70 ميلاً في الساعة، ما يعادل (110 كم / ساعة)، لكن ثبت أن المشروع غير مجدٍ بسبب نقص المواد التي ستدعمه ، وتم التخلي عن مفهوم «برونيل».على الرغم من جهود «برونيل»، فقد مر أكثر من قرن قبل أن أعاد إيلون ماسك ، الرئيس التنفيذي لشركة Tesla و SpaceX ، انتباه العالم إلى تكنولوجيا النقل الأنبوبي.ففي عام 2013 ، نشر ورقة فنية من 58 صفحة أوجزت تصميم «هايبرلوب»، وهو نظام نقل يعمل بالطاقة الشمسية، والذي وصفه بأنه تقاطع بين كونكورد، ومدفع كهرومغناطيسي، وطاولة هوكي هوائي.في عام 2014 ، تم تأسيس Virgin Hyperloop على أساس جعل رؤية «ماسك» لنظام النقل المستقبلي حقيقة واقعة، مع إجراء تغييرات فنية جوهرية.مشاكل ومعوقات تعرقل القطار العابر للقاراتلكن حتى الآن لم تنتهي إي شركة من القطار العابر للقارات، إذ تواجه بعض المعوقات منها الاقتصادية.إذ أعرب خبراء المال والنقل عن اعتقادهم بأن السعر الذي وضعه «ماسك» يقلل بشكل كبير من تكلفة تصميم واختبار شكل جديد تمامًا من وسائل النقل.أشارت المستندات المالية المسربة في عام 2016 إلى أن تكلفة هايبرلوب ماسك قد تصل إلى 13 مليار دولار، أو 121 مليون دولار لكل ميل، وفقًا لـ discover magazineبالإضافة إلى ذلك، المخاطر السلامة، والتي لا تزال بحاجة إلى تصميم حالات الطوارئ لأي كوارث غير متوقعة في النظام.إذ أن الزلزال الصغير أو أدنى كسر للأنبوب المفرغ من شأنه أن يشكل خطرًا كبيرًا على الركاب.أيضًا مثل هذه المشاريع الضخمة، تحتاج الهندسة الجيدة إلى التعايش مع السياسة الجيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: