“عاصفة زلزالية” في تركيا.. كيف يفسر علم الجيولوجيا ما يجري؟

“عاصفة زلزالية” في تركيا.. كيف يفسر علم الجيولوجيا ما يجري؟

أستاذ الجيولوجيا والتغيرات المناخية أحمد ملاعبة يشرح حول النشاط الزلزالي في تركيا ودول المنطقة
بعد أن ضرب زلزالان جديدان بقوة 6.4 و5.8 درجات على مقياس ريختر محافظة هاتاي في جنوب تركيا تثار التساؤلات مجددًا عن طبيعة النشاط الزلزالي في المنطقة، لا سيما وأن هذه الزلازل هي الأقوى منذ وقوع الزلزال المزدوج الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فجر السادس من فبراير/ شباط الجاري.
ويعتبر أستاذ الجيولوجيا والتغيرات المناخية أحمد ملاعبة أن ما تشهده تركيا هو “عاصفة زلزالية” متوقعة.

وقال في حديث إلى “العربي” من عمان :”إن الصفيحة لكي تستقر قد تحتاج ستة إلى ثمانية أشهر أو حتى عامًا كاملًا”.

وأوضح أننا نشهد زلازل جديدة بالفعل وليس هزات ارتدادية فحسب.

ولفت ملاعبة إلى أن فالق أنطاكيا خطير لأنه متكسر على الجانبين. وقال: “الوضع صعب للغاية حيث ستتكرر الزلازل التي تتخطى قوتها 6 درجات وقد لا تكون بقوة الزلزال الأول الذي ضرب تركيا قبل أسبوعين”.

ولفت أستاذ الجيولوجيا إلى أن وقوع زلزال بقوة 6.1 قبل أيام في المنطقة نفسها كان إنذارا بأن القوة قد تجمعت مجددًا وبأن الضغوط ما زالت عالية.

وأشار إلى أن الصفيحة الآن تتمدد لكي تستقر. وشرح أن الصفيحة العربية تتحرك إلى الشمال الشرقي باتجاه الصفيحة الهندية والصفيحة الأوراسية لتخفيف الضغط عن منطقة الأناضول.

زلازل جديدة متوقعة
ولفت ملاعبة إلى أن تحرك بؤرة الزلزال أمر متوقع وتحديدًا باتجاه إيران وشمال العراق بقوة أكثر من 6.5 درجات على مقياس رختر، مشيرًا إلى أن هذا التنبؤ مبني على النشاط الزلزالي الذي حدث قبل عامين في العراق وإيران. كما أن الجبال الممتدة إلى تركيا هي ملتقى ثلاث صفائح وهي الأناضولية والعربية والهندية.

ويحذّر ملاعبة منطقة شمال العراق والحدود الإيرانية العراقية حيث بنت إيران عددا من السدود. كما يعتبر أن منطقة شمال سوريا منطقة خطرة لأنها مرتبطة بتركيا.

واعتبر ملاعبة أن تركيا تواجه تحديًا، حيث لا يمكن زيادة عدد السكان أو الصناعات في المنطقة، خصوصًا أنها وضعت أكثر من 2000 مصنع للصناعات الثقيلة والتكنولوجية في هذه الصفيحة الأناضولية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

%d مدونون معجبون بهذه: